قال ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي وقيادي الجماعة الإسلامية، إن الأمة الإسلامية لم تعاني من مشكلة عظمى، مثلما عانت من مشكلة التكفير، مشيرًا إلى أن العقل التكفيري يستكثر رحمة الله على الإنسان مهما كانت معصيته. وأضاف إبراهيم، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء"، أن اختلاف الصحابة والسلف هو اختلاف في الرأى، وليس خلافًا بين التكفير والإيمان، مؤكدًا أن أصحاب المنهج التكفيري يطلقونه على مخالفيهم في الرأي. وأشار المفكر الإسلامي إلى أن هناك من يكفر الجيش والشرطة والرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتابع: "من قال هلك الناس فهو الهالك، أي من قال إن الناس سيئون هو الأسوأ"، مؤكدًا أنه لا يمكن لشخص أن يكفر الناس، طالما اختلفوا معه في الرأي، مشيرًا إلى أن العامة هم من حموا الإسلام على مدار القرون، مذكرًا بأن الهضيبي الأب قاوم فكر التكفير في السجون بمقولة "نحن دعاة لا قضاة". وقال إبراهيم، إن الإسلام لم يجعل مندوبين لإدخال الجنة والنار، مشيرًا إلى أن القضاة هم من يحكمون على الناس في الدنيا، مضيفًا أن التكفير هو اغتيال معنوي للإنسان، وطالما كفر الناس شخصا، فالاغتيال في الطريق. وأشار إلى أن هناك منادون بتطبيق الشريعة الإسلامية، يتبعون طرق تُنفر الناس منها، مؤكدًا أنه لو ترك هؤلاء الإسلام يدافع عن نفسه؛ لربح الإسلام، وتابع: "مشكلة الإسلام الآن في بعض حامليه".