كشفت دراسة حديثة أجرها المجلس القومي للسكان عن أن 41% من الطلاب لا يعرفون الأمراض المنقولة جنسيا، و 56% من الطلاب لا يعرفون مرض الإيدز، و 34% من الممرضات لا يعرفن أن المراهق يتعرض لمشاكل بالصحة الإنجابية و 31% من الممرضات يرون أنفسهن غير قادرات على تقديم النصيحة بخصوص الصحة الإنجابية، و 92% من السيدات يرون أن السن المعتاد للزواج أقل من 18 سنة. وقال الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، إن هذه الدراسة الاستكشافية لقياس مدى معرفة طلاب المدجارس والمدرسين والممرضات ورائدات الريفيات بالصحة الإنجابية، تم إجرائها من خلال 412 طالب و 33 مدرس و 50 ممرضة و 26 مثقفة صحية ورائدة ريفية، بحقوق الصحة الإنجابية بمدارس مركز طامية إضافة لمقدمي الخدمات الصحية بالمركز، ودراسة أخرى كمية وكيفية عن مدى انتشار ظاهرة الزواج المبكر في بعض قرى طامية. وأوضح في تصريح، أنه تم اختيار مركز طامية لتدني الخصائص السكانية علاوة على أنها تتمتع بخصوبه عالية وفقر وجهل، مشيرا إلى أن كانت معدلات وفيات الأمهات في مركز طامية 72.8 لكل 100 ألف وفي الفيوم 50.8 لكل 100 ألف، ومعدل وفيات الرضع في طامية 30.9 وفي الفيوم 22.7 في الألف. وشدد على ضرورة نشر الوعي الإنجابي الصحيح بين المواطنين، لافتا إلى أن هناك تدريبات لكوادر من كليات الطب جامعة الفيوم على التثقيف الصحي، لأن هذه المحافظة من أعلى معدلات المواليد في مصر، وبها مناطق كثيرة محرومة من الخدمة، ومن التوعية المجتمعية. وأشار إلى أن الإعلام هو المفتاح السحري لكافة القضايا في مصر، وله دور محوري في تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، حيث توجد نسبة بطالة عالية جدا وعدم تمكين كافي للمرأة، ودورها مهضوم في المجتمع المصري، وتحتاج لتفعيل القوانين الخاصة بها ومنها ختان الإناث، والزواج المبكر، وقانون التسرب من التعليم يحتاج التفعيل.