رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن العديد من الباكستانيين متخوفين من السماح ل"مولانا أحمد لدهيانوي" بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية على الرغم من الادعاءات بتورطه في جرائم متعلقة بالإرهاب. وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته عبر موقعها الالكتروني - أن لدهيانوي هو أحد المتشددين المشاركين في العملية الانتخابية التي ستجري غدا السبت والذي أثيرت أسمائهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب في البلاد والذي يسمح للشرطة بمراقبة الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في الأعمال الإرهابية والعنف الطائفي، مضيفة أن حصول لدهيانوي على مقعد في البرلمان سيؤكد فشل باكستان في التعامل مع أحد أبرز التهديدات الأمنية الخطيرة في البلاد. وانتقدت الصحيفة قيام مولانا أحمد بحض أتباعه البالغ عددهم 1500 شخص على مساعدته ماليا في حملته الانتخابية مشيرة إلى خطبة القاها في أحد المسجد التي تقع في الأزقة الخلفية لمدينة جهانج مؤخرا، حيث نقلت عنه قوله "هل تحبون بصدق خلفاء الإسلام؟ انهضوا وضحوا بأموالك"، مما أدى إلى استجابة المصلين وتبرعهم بالأموال من أجل مساندة قائدهم. واستطردت الصحيفة أنه على الرغم من وجود قوانين صارمة تحظر الدعايا الانتخابيه في المساجد، ولكن هناك شكوك من ان تحدث أي عواقب لهذا الفعل، حيث ذكر منتقدي لدهيانوي أنه سيتمادى في ارتكاب الاخطاء بسبب تخوف الشرطة والمحاكم والهيئات الانتخابية من المساس به، مضيفة أن الكثيرين يتخوفون من ذلك الشخص الذي دخل السجن جراء اتهامات بارتكابه جرائم ارهابيه وتحريضه على الكراهية ضد الأقلية الشيعية في باكستان. يذكر أن لدهيانوي، الذي عاد إلى البلاد في عام 2008، على وشك أن يحصل على المقعد الذي يتنافس عليه في مدينة جهانج، وهي المدينة التي كانت مصدر لأعمال العنف الطائفي في عام 1980. وقال عدد من النشطاء الباكستانين أن نسبة الاتجاهات المناهضة للشيعة قد ارتفعت نتيجة للمصاعب الاقتصادية بين العمال في الريف الذين ثاروا ضد أصحاب الأملاك من الشيعة الذين يعملون لديهم. ومع ذلك، فإن مدينة جهانج يوجد بها الكثير من أصحاب الأملاك السنة، كما أنها لديها العديد من المقاعد في المجلس الوطني.