تستعد حديقة الحيوان طوال العام لاستقبال الزوار، ولكن لشم النسيم استعدادات أخرى، فالحديقة تقوم بإلغاء الإجازات والراحات لجميع الأطباء والعاملين بها. تقول أسرة سيد عبدالواحد، من زوار حديقة الحيوان اليوم، ل" الوطن"، إن شم النسيم بالنسبة لهم هو النزول من المنزل في الصباح والتوجه لحديقة الحيوان، حيث يقومون بتجهيز الأكلات قبلها بيوم كامل كالفسيخ والرنجة وتعبئتها بعلب محكمة الغلق، من ثم يقوم الأطفال بتجهيز الدفوف التي تساعدهم في الغناء للربيع. أما محمد متولي، فقرر الاحتفال لأول مرة بعيد شم النسيم كيداً في كل شيخ أفتى بحرمة الاحتفال، وقال إنه عادة كان يفضل البقاء في المنزل هذا اليوم حتى يأخذ يستمتع بقدر من الراحة خلال الإجازة. وعلقت أم بيتر على لافتة "ممنوع الجلوس على الحشائش" قائلة "هي فين الحشائش دي اللى ممنوع نقعد عليها، عموما إحنا بردوا قعدنا في الأماكن اللى المفروض يكون فيها حشائش ممنوع الجلوس عليها". وبالقرب من أحد الأقفاص بالحديقة، كان محمد أحمد، أحد الحراس، يحاول مصالحة "فوزي" العابس تماما، قائلا "حالته النفسية سيئة اليوم لأن زوجته "فوزية" كلبة البحر، كسرت الرجيم التي اعتادت عليه لتحسن من مظهرها". ويوضح عماد الدين عباس، المسؤول عن خيمة الهلال الأحمر بحديقة الحيوان، أنه يقوم بعمل المعسكرات في كافة أنحاء الحديقة لمساعدة الزوار، وتمريضهم تحت إشراف طبيب مختص، ويضيف أن خيمة الهلال الأحمر نقطة تجميع الأطفال التائهين خلال اليوم، ولكن للأسف لم تقم الحديقة هذا العام بتخصيص مكان مناسب للخيام، حيث أنها محاطة بالقمامة وغصون الأشجار التالفة. ومن جانبها، أشارت الدكتور فاطمة تمام، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إنهم قاموا بتجهيز الحديقة قبل شهر من الاحتفال بشم النسيم، حيث قسم الأشخاص العاملين بالحديقة أنفسهم، فهناك من اهتم بعمل الصيانة الكاملة لدورات المياه، وآخرين قاموا بالاهتمام بالمساحات الخضراء، ومدربين الحيوانات الذين قاموا بتدريبهم لعمل عروض مختلفة لإسعاد الأطفال، كما أنهم وزعوا مجموعة من العاملين للوقف بجانب أبواب الحديقة لتوزيع الأكياس البلاستيكة لإلقاء القمامة بها بدلا من إلقائها في المتنزه، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للنظافة. وأضافت تمام ل "الوطن" إنهم قاموا بتجهيز جزيرة الشاي لافتتاحها بعد إغلاق دام 6 سنوات، كما شهدت الحديقة ظهور لبعض الحيوانات التي اختفت فترة كالزرافة، وحيوان الكودو والبوجا.