ضجت القاعة الكبرى بالكاتدرائية بالتصفيق الحاد بعد ذكر اسم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتلاوة تهنئته بعيد القيامة، خلال قداس مساء أمس الأول، بينما خيّم الصمت بعد ذكر اسم الرئيس محمد مرسى. وفى مفارقة لافتة، غادر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والوفد الأمنى المصاحب له المقر البابوى بعد دقائق قليلة من وصول اللواء محمد العصار مندوبا عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وتلقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة بالعيد فى المقر البابوى، من آلاف الأقباط والأساقفة والقساوسة، وعدد من المسئولين والسياسيين والشخصيات العامة، على رأسهم الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء. وشهد قداس عيد القيامة، مساء أمس الأول، تصفيقاً حاداً أثناء تحية «البابا» لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والمستشار أحمد الزند، والفنان عادل إمام، بينما خيم الصمت على القاعة، عندما قدم التحية ل«مرسى، وقنديل». وقال «العصار» خلال القداس إن القوات المسلحة ستظل حصن مصر الأمين، بينما قال «قنديل»، فى كلمة مقتضبة إن مصر فى احتفالاتها بأعياد القيامة تؤكد على تلاحم النسيج الوطنى فى مواجهة الأزمات. وحرصت قيادات المعارضة على تهنئة المسيحيين، وزار قادتها مختلف كنائس مصر، وعلقوا لافتات تهنئة فى الأحياء والمدن، وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عبر حسابه على «تويتر»: «بمحبة المسيحية وعدل الإسلام سنبنى مصر التى ارتوى تراب ثورتها بدماء عماد عفت ومينا دانيال». وكانت الكنيسة أقامت قداس عيد القيامة، وسط تشديدات أمنية مكثفة فى محيط الكاتدرائية بالعباسية، بحضور عمرو موسى، والمستشار أحمد الزند، ومحمد أبوالغار، وعمرو حمزاوى، والفنان عادل إمام، والشيخ مظهر شاهين، ومندوبين عن الدكتور أحمد الطيب والفريق أحمد شفيق، ووزير الإسكان نيابة عن الرئيس.