تسملت نيابة مدينة نصر ثان، بإشراف المستشار محمد البشلاوي رئيس نيابات شرق القاهرة الكلية، تقرير مستشفى الحسين الجامعي حول الإسعافات التي أجريت للطلاب المصابين في واقعة التسمم الغذائي الثاني في مدينة الطلاب "أ" بجامعة الأزهر. وتبين من التقرير أن جميع المصابين الذين تلقوا العلاج داخل المستشفى ليست بهم أي إصابات بالتسمم، وأنهم تعرضوا لحالات إسهال وقيء فقط، وغادروا المستشفى بعد احتجازهم لمدة ساعتين، وعددهم 38 مصابا، بعدما أثبتت الفحوصات والتحاليل عدم تعرضهم للإصابة بالتسمم. واستعجلت النيابة التقارير الطبية من باقي المستشفيات التي استقبلت الطلاب المصابين، وتحريات مباحث وزارة التموين والتجارة الخارجية. وطلبت النيابة من وزارة الصحة تحديد أسماء مفتشي الأغذية بوزارة الصحة، الذين يتولون معاينة أماكن تخزين وإعداد الأطعمة بالمدينة الجامعية، وإعداد تقرير عن الأطعمة لبيان مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي من عدمه، وقررت فحص صهاريج المياه لمعرفة هل المياه المخزنة صالحة للشرب أم لا. وأرسلت النيابة الأحراز "الأطعمة"، إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، لفحصها وتحليلها، وطلبت النيابة تحريات مباحث التموين حول الواقعة وانتداب المعمل الجنائي لمعرفة ما إذا كان الطعام الذي تناوله الطلاب المصابون مسمما أم أنه منتهي الصلاحية. وانتهت النيابة من معاينة مطبخ المدينة الجامعية، وتم التحفظ على العديد من الوجبات التي قدمها مجموعة من الطلاب وبها حشرات، وأرسلتها النيابة إلى معامل وزارة الصحة لفحصها. وصرح مصدر قضائي أن النيابة ستنتظر حتى تنتهي اللجنة الفنية لمعاينة مطبخ المدينة الجامعية وتقارير معامل وزارة الصحة حول نتائج إفرازات المصابين للتأكد من أن إصابة الطلاب فعلية أم مجرد ادعاء، وأوضح المصدر أنه إذا ثبت للنيابة أن الطلاب ادعوا الإصابة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. كانت النيابة قد استمعت لأقوال 5 أطباء من مستشفى الدمرداش، حيث أكدوا أن المستشفى استقبل قرابة 42 حالة، وأجريت لهم الإسعافات الأولية، وغادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء واحتجازهم لمدة ساعتين، وتبين من الفحوصات أن جميع المصابين ظهرت عليهم أعراض إعياء وإسهال نتيجة تعرضهم للتلوث الغذائي، ولم يصابوا بأعراض التسمم بسبب تناولهم أطعمة فاسدة.