كشف التقرير الأخير للجهاز المركزى للمحاسبات الخاص بشركة «نايل سات» عن حجم مديونيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون للشركة التى لم تسدد منذ أول سبتمبر 2009 والبالغة 19٫73 مليون دولار. وأكد التقرير تعثر الاتحاد ماليا وتوافر أدلة على عدم قدرته على سداد معظم مديونياته فى معاملاته مع الشركة فى الأعوام الماضية، ما أدى لزيادة مديونيته بشكل متصاعد حتى وصل إلى هذا المبلغ، الذى سدد منه 2٫5 مليون دولار بنسبة 14%. وعلى الرغم من أنه تم الاتفاق بين مسئولى الشركة و«ماسبيرو» على عدة طرق لجدولة هذه المديونيات المتأخرة، بحيث يقوم التليفزيون بتسديد 340 ألف دولار شهريا لمدة 60 شهرا، فإنه اتضح أن المبلغ الذى سيسدده الاتحاد سنويا لا يكفى لسداد نحو 5٫2 مليون دولار قيمة الترددات الحاصل عليها من القمر، وأنه فى حال التزم الاتحاد بهذه الجدولة ستزيد مديونيته الحالية بنحو 25% وذلك بعد 6 أشهر. وعندما حاولت الشركة الحصول على نسبة الاتحاد فى أرباحه السنوية من «نايل سات» التى بلغت نحو 22٫71 مليون دولار عن الفترة من أول يناير 2008 حتى نهاية ديسمبر 2012، لم تتمكن من ذلك بسبب قيام الاتحاد برهن كل أسهمه فى «نايل سات» لبنك الاستثمار، الذى يحصل على هذه الأرباح نظير الرهن.