فى أواخر شهر يناير الماضى انتهت حياة «فايقة» (36 سنة)، ربة منزل، داخل شقتها فى إمبابة على يد مجهول ارتكب الواقعة وتمكن من الهرب بعد أن مزقها ب6 طعنات. الجريمة وقعت داخل شقة مكونة من 3 غرف بالطابق الثالث فى عقار بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة حيث تخلص المتهم المجهول من المجنى عليها بعد مشاجرة انتهت بتسديد 6 طعنات لها فى الصدر والرقبة، ثم غادر المكان تاركا 200 جنيه فى قبضة ضحيته وغويشة وخاتم ذهب فى كفها. معاينة النيابة التى أجراها محمد مكى وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة كشفت أن المجنى عليها ملقاة داخل صالة الشقة بجوار المطبخ، ومصابة ب6 طعنات فى الصدر والرقبة أحدثت جروحا عمقها يصل إلى 15 سم وهو ما رجح ارتكاب المتهم جريمته بدافع الانتقام. أوضحت المعاينة أيضاً أن الجريمة استغرقت قرابة ساعتين، وكما جاء فى تصور النيابة فقد دخل المتهم شقة الضحية بطريقة مشروعة لسلامة نوافذها ثم جلس فى صالة الشقة وحدثت بينه وبينها مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة فأخرج المتهم سلاحا (سكينا)، وطارد القتيلة التى حاولت الهرب إلى مطبخ الشقة لإحضار سكين للدفاع عن نفسها، لكن المتهم كان قد لحق بها، وأحكم ذراعه على رقبتها من الخلف وأصابها بطعنة فى الصدر ثم سدد لها 5 طعنات أخرى حتى فارقت الحياة. دافع الجريمة لم يتم الكشف عنه حتى الآن بعدما تبين عدم اختفاء المشغولات الذهبية الخاصة بالمجنى عليها وأيضا العثور بجوار جثتها على 200 جنيه وأيضا عدم اختفاء أى منقولات من الشقة. جيران وصاحب العقار الذى تقيم فيه الضحية قالوا، أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، إن الضحية ليس لها أى خلافات شخصية وإنها كانت تقيم فى الشقة منذ 10 أيام فقط قبل ارتكاب الواقعة، وأضافوا أنهم سمعوا صوت مشاجرة من داخل الشقة وعندما حاولوا الدخول أخبرهم شخص من داخل الشقة بأنها مجرد خلافات شخصية «يعنى مفيش حد يدخل علينا الشقة». تحريات المباحث التى جرت بمعرفة فريق من المباحث مكون من 16 ضابطا بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميدين عرفة حمزة رئيس مباحث القطاع ومحمد عبدالتواب مفتش المباحث والمقدم محمد أمين رئيس المباحث وأقوال أسرة المجنى عليها أكدت أن الضحية متعددة الأزواج وأنها سبق أن تزوجت 3 مرات من قبل وكانت المرة الرابعة منذ 10 أيام قبل ارتكاب الواقعة. استبعدت التحريات والتحقيقات الشبهات حول زوج الضحية الرابع بعد أن كشفت التحريات عدم وجوده داخل الشقة لمدة يومين قبل ارتكاب الواقعة وأنه كان بصحبة نجله فى أحد المستشفيات بعد إصابته فى حادث تصادم. أضافت التحريات أن فريق البحث فحص قرابة 300 شخص من أقارب الضحية وأزواجها والمترددين عليها ولم تتوصل إلى دافع الجريمة أو خيط يقود المباحث للوصول إلى المتهمين. الشاهدة الوحيدة على الواقعة هى جومانا نجلة الضحية التى لم يتجاوز عمرها العامين ونصف العام ولم تدل بأى شىء عن الجريمة غير أنها قالت ل«محمد مكى»، وكيل نيابة الحوادث: «أنا قمت من النوم لقيت ماما نايمة على الأرض فى الشقة» ولم تتحدث أكثر من ذلك وجلست بجوار الجثة قرابة 3 ساعات حتى كشف الجيران الواقعة بعد أن تبين أن باب الشقة مفتوح.