أفادت مصادر مقربة من العملية الانتقالية لقناة "إن بي سي نيوز" الإخبارية أنه من المتوقع أن يرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "أكسون موبيل" والمسمى بعملاق الطاقة، وزيرا للخارجية. وأضافت القناة الأمريكية أن ريكس تيلرسون، المسؤول النفطي المخضرم البالغ من العمر 64 عاما، ليس لديه أي خبرات في العمل الحكومي أو الدبلوماسي، ولكنه يملك علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وحذرت المصادر المطلعة أن لا شيء نهائي حتى يعلن الرئيس المنتخب بنفسه رسميا وهو المتوقع حدوثه في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وبعد انتشار الخبر، أعلن المتحدث الرسمي باسم "ترامب"، جاسون ميلر" عبر "تويتر" أن إعلان اسم وزير الخارجية لن يعلن عنه بشكل رسمي إلا الأسبوع المقبل. فيما قالت مصادر مطلعة للقناة الأمريكية إن تيلرسون، أخطر بالفعل مجلس إدارة شركاته إنه على وشك تولي منصبا رسميا في الوزارة الجديدة. وأشارت تقارير إعلامية إن "تيلرسون" يحمل توجهات سياسية محافظة على الرغم من كونه لم ينخرط في أعمال سياسية قبل ذلك. وفي مقابلة مسجلة مسبقا له قال "ترامب" على الهواء في قناة فوكس نيوز، "إن رجل أعمال مثل تيلرسون سيكون مناسبا لتولي منصب دبلوماسي، في حالته، هو أكثر بكثير من مجرد رجل أعمال يقوم بمهام تنفيذية، أعني أنه لاعبا من الطراز العالمي"، معترفا في الوقت نفسه بعلاقات تيلرسون بروسيا وبأنه يعقد صفقات ضخمة، مضيفا: "إنه مسؤول عن أكبر شركة في العالم، بالنسبة لي، ميزة كبيرة أنه يعرف العديد من اللاعبين، وأنه يعلمهم بشكل جيد". وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "في الفترة التي قاد فيها تيلرسون اكسون موبيل، والتي امتدت لمدة 41 عاما، عقد صفقات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من المشاريع مع شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة الروسية، روسنفت. أعاقت العقوبات الاقتصادية ضد روسيا عمل اكسون مع روسنفت، وتيلرسون أعلن موقف مناهض للعقوبات المفروضة على روسيا. وسبق للرئيس بوتن أن قال لمجلة التايم إن الصفقة التي عقدت بين الشركتين سنة 2011 ، للوصول إلى احتياطيات النفط في القطب الشمالي، تبلغ قيمتها 500 بليون دولار". وقضى "تيلرسون" حياته بالكامل في قطاع الطاقة، كما أنه يمتلك ما قيمته 151 مليون دولار من أسهم شركة "كسون"، ولديه الخبرة في التعامل مع الحكومات الأجنبية لأنه كان ممثلا لشركة "أكسون" المنتشرة في 50 دولة حول العالم. في عام 2013، منح الكرملين وسام الصداقة الوطني ل"تيلرسون"، وذلك بعد عام، من وضع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم والعمل العسكري في أوكرانيا. وأشار السفير الأمريكي لدى روسيا مايكل ماكفول، أن "تيلرسون" كان "قريبا جدا" لإيجور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت وهو نائب رئيس الوزراء السابق وصديق لبوتين منذ تسعينات القرن الماضي. جون هامر، نائب وزير الدفاع في عهد إدارة كلينتون ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قال إن " تيلرسون أكثر الأمريكيين الذين تفاعلوا وتعاملوا مع فلاديمير بوتين باستثناء هنري كيسنجر"، فيما أكدت "بيزنس إينسيدر" أن علاقات صداقة شخصية تربط بين "بوتن" و"تيلرسون".