نفى خبير مكافحة الإرهاب الدولي الدكتور زكريا سالم، احتمالية إلقاء قنبلة لداخل منبى الكاتدرائية صباح اليوم، مؤكدا صعوبة إلقاء القنبلة من فوق الأسوار التي يبلغ ارتفاعها 4 أمتار وتحديد مكانها بتلك الدقة. وأكد سالم، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد" الإخبارية، أنه تم زرع قنبلة بداخل الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية وتم تفجيرها عن بُعد كي تزيد أعداد الضحايا، مشددا على أن منفذي الهجوم يدركون جيدا لتوقيات الصلاة والتوقيت المخصص لكبار السن. وأشار سالم إلى أن جماعة الإخوان بدأت في التخلي عن مادة "TNT" مستخدمة مواد أخرى أقل في الكمية وأكثر في التأثير والأضرار، وأنهم بدؤا في استخدام مادة "C4" ذات الفاعلية الكبيرة، والتي تستخدم في الولاياتالمتحدة وإسرائيل، موضحا أن الهجوم تم باستخدام تلك المادة. ولفت سالم إلى أنه سبق وأن حذر الكنيسة من تنفيذ هجمات ضدها، كما حذر من هجمات ل"الذئاب المنفردة"، بخاصة بعد سقوط نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، ورأى أن تلك العناصر بدأت تنشط وتطبق السيناريو الذي وضعه "نجل مرسي" بنفسه. وحمّل سالم الأمن الداخلي بالكاتدرائية المسؤولية في التقصير بأعمال التفتيش، موضحا أنه ليس من الصعب الدخول للمنبى وزرع قنبلة والخروج لتفجيرها عن بعد، مؤكدا أن أمن الكاتدرائية لا يقم بأعمال التفتيش التقني، والأمن بالخارج هي نقطة ارتكاز أمني لا يصاحبها كلاب للكشف عن المتفجرات، وهو ما يؤكد أن المنفذ درس المكان والتوقيت بشكل جيد. وشهدت الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، صباح اليوم، انفجارا ضخما أثناء إقامة "قداس الأحد"، نتيجة زرع قنبلة داخلها، تم تفجيرها عن بعد، وأسفرت عن استشهاد 27 شخصا وإصابة 49 آخرين.