أفادت تقارير صادرة عن الغرف التجارية بأن هناك انخفاضا كبيرا فى مبيعات سلاسل محال التجزئة والجملة هذا العام مقارنة بالعام الماضى، وذلك فى جميع شبكات التسوق. وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة البقالة والسوبر ماركت بغرفة تجارة القاهرة: إن السوق تعانى ركودا وتباطؤا فى استهلاك السلع الأساسية للمواطنين، مضيفا أن هناك نقصا حادا فى السلع يصل إلى 60%، بالتزامن مع انخفاض الطلب وتراجع الاستثمارات فى التجارة. وأشار «عصفور» إلى أن انخفاض أرقام المبيعات قد يبدو معقولاً، لكن حين تتم مقارنته بأرقام أعوام ما قبل الثورة، بل وحتى أرقام العام الأول للثورة 2011، سنلحظ فارقا كبيرا. وأفاد بأن التجار لم يتوقعوا أن يستمر الركود هذا الوقت كله، خاصة أن الركود ليس حالة اقتصادية بقدر ما هو حالة سياسية ونفسية، مشيراً إلى أن الظروف السياسية وما يراه المواطن من تنافر وتجاذب غير معتاد عليهما بين القوى السياسية، تخلق لديه شعوراً بالقلق على المستقبل السياسى، فى ظل اشتعال الأحداث السياسية من وقت لآخر، وهو ما يؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار النفسى. وقال «عصفور»: إن هذه العوامل مجتمعة تحجم من إنفاق المستهلك، وتدفعه للاقتصاد فى متطلباته وأوجه إنفاقه بصفة عامة، وهو ما يؤدى إلى انخفاض المبيعات وبقاء الاقتصاد والسوق والتجار فى حالة ركود. وقال «عصفور»: إن أسعار السلع مستمرة فى الارتفاع على الرغم من طرح البنك المركزى مبلغ 600 مليون دولار لتوفير السلع الأساسية. وأكد نائب رئيس شعبة البقالة والسوبر ماركت بغرفة تجارة القاهرة أن المخزون والإنتاج المحلى والتعاقدات الفعلية الجديدة قد لا تكفى حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وذلك بالنسبة لغالبية السلع، لافتاً إلى أن رصيد بعض السلع الأساسية مثل القمح والسكر المتداول من خلال وزارة التموين يتجاوز هذه الفترة. وتوقع وجود نقص فى المعروض من الأرز واللحوم والأسماك، مع زيادة فى أسعار جميع السلع، بسبب عدم استقرار الأوضاع المحلية والعالمية لمنتجى السلع الأساسية الغذائية التى تحتاج إليها السوق المصرية.