شيع المئات من أهالي عزبة البيضا بقرية العامرية بمركز الفيوم، جنازة الشهيد رقيب أول شرطة "محمد محمود سعد الدين أبو بكر" (38 عاما)، أحد ضحايا حادث تفجير عبوة ناسفة، استهدفت كمين أمني بشارع الهرم، إلى مثواه الأخير، مساء اليوم. جاء ذلك عقب أداء الصلاة على جثمان الشهيد بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم، وإقامة جنازة عسكرية له، بحضور الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء ممتاز فهمي سكرتير عام المحافظة، واللواء قاسم حسين مدير أمن الفيوم، وبعض أعضاء مجلس النواب، والمستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية. وكان جثمان الشهيد، وصل ملفوفا في علم مصر، داخل سيارة ميكروباص، مخصصة لنقل الموتى، تحمل اسم الشهيد، والتف عدد من زملائه أفراد الشرطة، حول جثمان الشهيد، وحملوه من السيارة إلى داخل مسجد ناصر الكبير، وهم يرددون هتافات منددة بالإرهاب، من بينها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، وسط بكاء شديد من والده الذي يعمل فرد شرطة بإدارة مرور الفيوم. وتقدم صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، محافظ الفيوم ومدير الأمن، والسكرتير العام للمحافظة، والمستشار العسكري للمحافظة، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية، ثم شٌيع جثمانه في جنازة عسكرية، حيث وضع الجثمان على سيارة إطفاء، رافقه بعض من ذويه. وتقدمت فرقة الموسيقى العسكرية الجنازة، وهي تعزف الموسيقى الحزينة لفراق الشهيد، ثم تلقى المسؤولون ووالد الشهيد، العزاء في رحيل رقيب الشرطة، وتم نقل جثمانه في سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه، حتى تم دفنه في مقابر العائلة. كما شيع أهالي مركز أبشواي، جنازة الشهيد مجند "يوسف فرج عبدالعزيز" (22 عاما)، من قرية أبوكساه، في نفس التوقيت، دون المشاركة في الجنازة العسكرية، إلى مثواه الأخير، بمقابر العائلة بالقرية، وسط ترديد هتافات مناوئة للإرهاب.
