قال شوقي علام مفتي الجمهورية، "رسالتى للمصريين جميعاً بالعمل وعدم الالتفات إلى حملات التشكيك والتزييف التى يشنها البعض من هنا أو هناك، بهدف زعزعة ثقة المصريين فى قيادتهم وجيشهم، أو النيل من الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع، فهذه الحملات الخبيثة تخفى وراءها حقداً دفيناً لمصر والمصريين، وتنطلق من أجندات مريبة لا تريد الخير للبلاد والعباد"، وتابع أن مصر قد انطلقت نحو التقدم والرقى بالرغم من صعوبة المرحلة والتحديات التى تواجهها، والمصريون مصممون على استكمال ما بدأوه دون كلل أو ملل، وندائى لهم أن يلتفوا حول قائدهم، وأن يعملوا على السعى فى إصلاح هذا الوطن بمنظومة مكارم الأخلاق التى حثت عليها جميع الأديان والتى كثيراً ما يؤكد عليها سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى جميع خطاباته وكلامه الصادق مع شعبه بلا استثناء، فنهضة الأمم لا تُبنى على الإسفاف والخلاف وإنما تُبنى على مكارم الأخلاق. أما بشأن وجود أحاديث نبوية كثيرة يتخذها البعض مطية لمهاجمة كتب التراث وأئمة الحديث والعلماء ومن بينها: «بُعثت بالسيف بين يدى الساعة» و«جئتكم بالذبح»، قال إن هذه كلها أباطيل يروجها أصحاب النفوس الضعيفة والأهواء المريضة للنيل من ثوابت الدين، فحديث رسول: «بُعثت بالسيف بين يدى الساعة» هو حديث صحيح لكنه جاء مبيناً لوسيلة حماية الدعوة عند التعدى عليها أو التصدى للمسلمين، وليس للعدوان على الآخرين المسالمين الذين لا يتعرضون لنا بأذى، وكذلك حديث «لقد جئتكم بالذبح» ليس المراد به المعنى الحقيقى للذبح وإنما المقصود به معنى مجازى هو التهديد، ودعنى أقل إن القراءة الخاطئة لهذه الأحاديث من قبَل المتربصين للإسلام والمسلمين لا تختلف كثيراً عن تلك القراءة السيئة من قبَل جماعات العنف، التى جعلت من تلك الأحاديث -بقراءتهم القاصرة لها- مبرراً للعنف والقتل والإرهاب، فهؤلاء وإن اختلفت وسيلتهم إلا أنهم يعملون لتشويه صورة الإسلام، وإزالة أهم صفة تميزه عن الأديان الأخرى، وهى السماحة وقبول الآخر وكراهية العنف، لذا يجب ألا ينساق العامة وراء تلك التفسيرات المشوهة لأحاديث رسول الله. أما عن من يهاجمون الجيش ويطعنون فى عقيدته ويثيرون الرأى العام ضده ويحرضون الجنود للهرب منه، أن غاية هؤلاء المتطرفين النيل من الحصن الذى يحمى المصريين، بحيث إذا ما سقط هذا الحصن أعطاهم الفرصة لكى يعبثوا بالوطن وينفذوا أغراضهم الدنيئة ضده وضد الشعب المصرى، فهذه الجماعات المتطرفة تعتبر الجيش المصرى عقبة كبرى أمام طموحاتها فى العودة إلى الحكم والسيطرة على البلاد، وهو ما يدفعها نحو الهجوم الدائم على المؤسسة العسكرية والتشكيك فى ولائها ودورها الوطنى، وإصدار الفتاوى الشاذة المتكررة والمتعددة والتى تدعو إلى الهرب من التجنيد ومقاطعة بل ومعاداة كل الأعمال والأنشطة التى يقوم بها الجيش للحفاظ على أمن الوطن وتماسكه، لكن المؤسسة العسكرية وأفرعها المختلفة تتمتع بتأييد وثقة جميع قطاعات المصريين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ولا يمكن لأى فصيل يدّعى الوطنية أن يجعل من الجيش الوطنى خصماً له يستهدفه بالقول والفعل، وهو أمر يؤكد أنّ الهجوم على الجيش المصرى واتهامه بالأباطيل إنما هو لأغراض خاصة لا علاقة لها بصالح الوطن وأمنه ومستقبله.