قلاش: مراجعة المؤتمرات السابقة ضرورة لإنجاح المؤتمر العام السادس للنقابة    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    وزير الدفاع يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية لبحث الأزمة الراهنة في غزة    البنك المركزي يربط ودائع بقيمة 655.6 مليار جنيه بفائدة تصل إلي 27.75%    مع ضعف الطلب.. استقرار أسعار النفط بسبب التوتر في الشرق الأوسط    تحقق العدالة والكفاءة.. ننشر مبادئ الوثيقة المُقترحة للسياسات الضريبية «2024 2030»    الشعب الجمهورى : ما تفعله إسرائيل من جرائم بشعة ضد قواعد القانون الدولي    موظفة استخبارات سابقة: ادعاءات أمريكا بخطط روسيا لمهاجمة الناتو كاذبة    وزير الخارجية: ضرورة تكثيف الجهود لتخطي أزمة الشغور الرئاسي اللبنان    وسام أبو علي يمنح الأهلي هدف التقدم في شباك الاتحاد    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    بعد الإفراج عنه.. أول تعليق من زوجة عصام صاصا    إليسا تطرح ألبومها الجديد «أنا سكتين»    بعدالإعلان عن إصابته بالسرطان.. محمد عبده يطمئن جمهوره: «أنا بصحة جيدة»    خالد الجندى يشيد بمواقف الدولة المصرية فى دعم القضية الفلسطينية    كيف خلق الله الكون؟ رد قوي من محمود الهواري على المنكرين    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    حكم التدخل في خصوصيات الناس.. «الإفتاء» توضح    وزير الصحة يشهد تدريب العاملين بالوزارة على توحيد مفاهيم الجودة    في اليوم العالمي للربو.. مخاطر المرض وسبل الوقاية والعلاج    من المطبخ الفرنسي.. طريقة عمل دجاج كوك في الفرن    السفير المصري ببوليڤيا يهنئ الأقباط بعيد القيامة    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    كيف يمكنك ترشيد استهلاك المياه في المنزل؟.. 8 نصائح ضرورية احرص عليها    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    انطلاق فعاليات المؤتمر السادس للبحوث الطلابية والإبداع بجامعة قناة السويس    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه.. وسبب لجوئه لطبيب نفسي    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو| "الوطن" تنشر النص الكامل لكلمة "السيسي" في احتفالية المولد النبوي الشريف
نشر في الوطن يوم 08 - 12 - 2016

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل، كلمة في احتفالية المولد النبوي الشريف، بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر بحضور 500 ضيف، أبرزهم رئيس الوزراء وشيخ الأزهر، وأعضاء مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان البرلمانية، وسفراء ووفود الدول العربية والإسلامية.
وكرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفالية التى تم تقديم موعدها، 10 من الرموز الدينية المصرية والعربية من وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر، أبرزهم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وإسماعيل الكندرى رئيس مكتب بيت الزكاة الكويتى بالقاهرة، و4 أساتذة من جامعة الأزهر
وجاء نص الكلمة كالتالي:
" فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، السادة العلماء والدعاة الأجلاء، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمحوا لي في البداية أتوجه بالتهنئة لشعب مصر ولكافة الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه، وأدعوا الله أن يعيد هذه الذكرى بالخير على الشعب المصري العظيم وعلى كل مسبلم ومسلمة في كافة ربوع الأرض، إن احتفالنا بذكر نبي الرحمة والهدى لهو مناسبة طيبة للتعمق بهدوء وسكينة في أحوالنا مقارنين بين الأمس واليوم وقاصدين الإجابة عن أسئلة العصر الذي نعيش فيه مستلهمين في ذلك عزمة تراثنا ودروسه الخالدة وأقول لكم بكل صراحة، ووضوح أن طريقا طويلا ينتظرنا إذا ما أردنا إحياءً حقيقًا لذكرى النبي العظيم إنه طريق من العمل الشاق مع الأمل في غدٍ أفضل ومن صبر على مشقة الطريق مع التطلع إلى جزاء الصابرين المجاهدين، ومن الجَلَد على مواجهة الشدائد مع الإيمان بالنجاح في مسعانا نحو التقدم والازدهار، وخلال هذا الطريق يجب أن نعلم أننا نحتاج إلى مقاربة شاملة لجميع قضايانا وتحدياتنا، وأن التركيز على حانب واحد لن يجدي نفعا، فالرسول قاد ثورة هائلة من التحولات الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
"ونحن إذ نقتدي بسنته العطرة نأمل بأن نواجه قضايانا بنفس الجراءة والشجاعة التي تحلى بها النبي الكريم صلوات الله عليه وسلم، إن أول التحديات التي نعاني منها هو انفصال خطابنا الديني عن جوهر الإسلام ذاته واحتياجات عصرنا الحالي، كما تحدثنا من قبل في هذا الأمر، وأجمع علماؤنا ومفكرونا على احتياجنا الماس لتحسين الخطاب الديني، لتصفية ما تراكم داخله من مفاهيم خاطئة سواء تراكمت بفعل مرور الزمن وتعاقب السنين أو بفعل فاعلين أرادوا إخفاء نوايا الشر بداخلهم وراء غطاء مقدس يبررون به إرهابهم لأبرياء من خلق الله ويعطون لنفسهم حصانة، من لعقاب وهو آت لهم لا ريب فيه بقدر ما أفسدوا في الأرض وتسببوا في كثير من الأذى والدمار".
"إننا مطالبون اليوم بوقفة مع النفس نستلهما من سيرة النبي الكريم ونواجه فيها بجراءة وشجاعة ما نعلم جميعا أنه دخيل على ديننا الحنيف فنصوّبه إلى صحيح الإسلام وأصل رسالة الله للبشر وقفة مع النفس نرفض فيها ما يعادي العقل والإنسانية، نقوم بتحديث التفسيرات التي اجتهد فيها من سبقونا لنجتهد فيها بدورنا ونصنع السلام داخل بلادنا بالايمان والعلم، كي نشهد الله ونشهد العالم أن الاسلام كما هو دين عظيم فقد خلق أمة عظيمة كذلك، تستطيع تجديد ذاتها والمساهمة في تطوير الحضارة الإسلامية بما يليق بعظمة دينها".
"وإذ نؤكد عزمنا خوض هذه المعركة الفكرية الكبرى، معركة تصويب الخطاب الديني وتحديثه لا تفوتنا الإشارة إلى أننا سنستكمل بنفس العزم الذي لا يلين باقي جوانب المعركة ونؤكد أنه لا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره وممارساته داخل مصر وأن مواجهتنا إياه بالوسائل العسكرية والأمنية ستتمر وستظل تضحيات أبناء من القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدر إلهام وإعزاز لكل مصري ومصرية ولن تضيع هدرا بل سنستثمر وطنا آمنا أبيًا ننعم فيه وينعم ابناءنا بالحياة الكريمة".
ثم أضاف الرئيس السيسي: "اسمحوا لي اخرج عن نص الخطاب احنا اتكلمنا في موضوع تصويب الخطاب الديني كتير واحنا مش بتتكلم في ترف ولا رفاهية بنتكلم في موضوع من فضلكم جميعا توقفوا أدامه كويس اوي وشوفوا احنا فيه وشوفوا احنا بنعمل ايه وشوفوا ايه المطلوب، من عدة شهور كنت تحدثت مع الدكتور محمد مختار جمعة قولتله على الخطاب اللي بيتم تناوله في يوم الجمعة على مستوى مصر بالكامل، بطرحه النهاردة عليكم عشان نتوقف كثيرا أدام اللي بتكلم فيه وبتناوله لان بنتكلم في أمر جلل وعظيم أمر دين، اقولكم على حاجة أصعب، احنا مش بنتكلم في أمر الإسلام بس احنا بنتكلم في أمر الأديان كلها اللي بتتنهك النهاردة بيتم مش عاوز أقول التراجع عن فكرة الدين فكرة الاسلام، اللي بيشوفوا العالم دلوقتي مش خلى الناس بس تتحسس أو تنتقد الخطاب الإرهابي أو التكفيري في شباب بدأت تكفر بفكرة الأديان".
"قولت له تجديد الخطاب الديني محدش هيمس الثوابت ولا حد يتكلم فيها لكن بنتكلم في مفردات عصرنا وزي ما تصدى الآخرين لقضاياهم وفهموها واتعاملوا معاها واجتهدوا فيها احنا كمان محتاجين نعمل ده وأنا متصور ان احنا عشان حالة التشرذم اللي موجودة في المجتمعات بتاعتنا احنا في مصر ع الأقل مينفعش أترك ده القضية الخطيرة اللي هي صياغة الفهم الديني الحقيقي على مستوى الدولة مع كل التقدير والاحترام اجتهاد الخطيب، محتاجين نشكل لجنة من كبار علماء الاجتماع والنفس والأخلاق وكبار علماء الدين وندرس ونتباحث كل موضوعات القوة والضعف في مجتمعنا ثم تتعمل خارطة طريق بكبار علماء الدين والاجتماع".
"السنة فيها 52 أسبوع تطلع منها أو يتسجل فيهم أهم المناسبات وتتحط في الأجندة دي ثم على مدى 5 سنوات تتعمل خطة تهدف إلى صياغة فهمنا الدنيا عاوزين نعلم الناس إيه اللي ف السلوم زي اللي في اسكندرية اللي في بورسعيد زي اللي في أسوان، عشان كلنا نبقى فاهمين ومتعلمين، ميبقاش اجتهاد خطيب مع كل الاحترام دي أمة بيتعاد صياغتها بعد حالة تشرذم لسنين طويلة فاتت نتج عنها اللي احنا فيها مش ف مصر بس، محمد بيقتل محمد وهو بيقول الله أكبر، ده احنا والله هنتسأل وأنا لتالت مرة اتكلم هنا وافاجىء اللي يتقال بتحرم الخطباء من الاجتهاد، هرد اجتهاد 100 ألف اللي اقدر أعوضه بندوات ومسابقات اعملها ولا اننا اشرذم فكر وعقل بيخش جوة المسجد، اللي معاه دكتوراه هندسة وطب وغيره واللي بيخش فيها الراجل البسيط، عايوين نبقى متطمنين بيتقالوا كلام مقولتلش أنا اللي بقوله ولا حد بعينه يقوله دي لجنة تدرس وتقول عشان تنقي وتطلع أفضل ما يمكن تقديمه للقضية اللي بنتكلم فيه أو الموضوع بس كدة".
"فوجئت ان الموضوع الدكتور كان متحمس قال هنعمل خطبة موحدة احنا كدة بنختزل الموضوع يا جماعة، يعني فضيلة الإمام كل ما أشوفه أقوله أنت بتعذبني يقولي أنت بتحبني ولا حكايتك إيه، اقوله بحبك وبحترمك وبقدرك، إياكم تكونوا فاكرين غير كدة تبقى مصيبة، عارف دور الأزهر كويس وحريص عليه أوي، كل الناس النهاردة بيبصوا على الأزهر في العالم كله، وبيقولوا هو ده القلعة المستنيرة اللي ممكن الاعتماد عليها في إنها تحيي صحيح الدين".
"لا يليق أن نقدم ربنا بالطريقة اللي إحنا بنقدمه بيها، والناس واخدة عننا فكرة إننا بنفزع الناس ونقتل الناس، متابعا "والله لن يقوم ابدا بناء على القتل والهدم والتدمير". "تصورورا أن في ناس كانت قعدت بقالها من 3 يوليو بتسعى لهدم الدولة دي وعندها استعداد تضيع ال92 مليون دول من أجل أفكار ليس لها مكان حقيقي والله، تخيل يا فضيلة الإمام أما الأموال تنفق في هدم البشر وخراب الأمم عايز أعرف في عددنا كلنا كمسلمين في كام دولة مننا تنتهج سياسة تتسم بالرشد الديني، كم مننا بيتآمر على الآخر كم مننا بيسعى لمصالحه الذاتية هو فقط حتى لو كان على حساب مصالح الآخرين".
"كانوا الشهر اللي فات بيقولوا خلاص راحت مصر عاوز اقولهم إن الله معنا، وعمرنا ما اتأمرنا على حد ولا هنتآمر ولا قتلنا ولا هانقتل ولا خونا ولا هانخون، وإذا كان هيرضي ربنا فاللي يقدر على ربنا يقدر علينا".
"نؤكد أن رؤية مصر للشرق الاوسط تقوم على احترام سيادة الدولة الوطنية وعلى حس المجتمع الدولي على التكاتف لمكافحة الارهاب، السيدات والستدة ان الجراءة والشجاعة التي واجه بها نبينا قضايا عصره تقتضي مننا التدبر بعمق في حقيقة بسيطة وواضجحة وهي أن كثيرا من مشكلاتنا المعاصرة تفاقمت نتيجة اتردد في مواجهتها وانه لو تم التعامل الجامد مع مشاكلنا في مهدها ما تشابكت وتعاقدت وارفعت تكلفة حلها اليوم واضرب لكم مثلا بالوضع الاقتصادي فمن المعلون لدى خبراء الاقتصاد منذ عقود ان اقتصادنا يحتاج إصلاح هيكلي يصل في جدور بنتيه ولا يكتفي بالفروع والقشور ونعلم جميعا كمصريين كما يعلم معنا العالم أجمع أن قرارات الإصلاح الاقتصادي تلك ليست نزهة ام وهمه سهلة انما مشقة وصبر وتضحية وانه بدون هذا الدواء نستنمر في اضعاف انفسنا وصولا لا قدر الله للتوقف التام وهو ما لم ولن نسمح به أبدا"
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة تصنع عملا للأجيال القادمة، مضيفا "وننقذ أنفسنا من واقع اقتصادي صعب، لو تركناه دون مواجهة لطغى علينا، ونال من مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
وأشار السيسي، إلى أننا معا نخوض تحولا ضخما يسير على خطى مدروسة، مضيفا "لا نطبق اجندات اقتصاديات نمطية، لكن نتبع منهجًا علميًا لاقتصادنا في هذه الظروف، نهجف لجعل مصر دولة تنميوة نفتح لابلادنا للساتثمار الجاد الذي يتيح فرص عمل لشبابنا ونهدف لصنع تعاون خلّاق بين الدولة والقطاع الخاص المصري والأجنبي".
وتابع "لا نتوانى عن مكافحة الفساد بصرامه وحسم، ونعمل بعزم لا يلين على ضمان تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن"، موجها الشكر لهيئة الرقابة الإدارية على جهدها في مكافحة الفساد.عاوز أقولكم على حاجة احنا بنواجه الفساد بجد دايما حريين على ان اليات القانون تستخدم عشان ميبقاش في تجاوز أو مظالم وده أمر مش بسيط، مواجهة الفساد مش بالارادة السياسية بس لازم يكون في قناعة لدى الرأي العام والشعب المصري احنا ملنا بنواجه الفساد مفيش مجاملة، وأضاف السيسي، خلال الاحتفالية بذكرى المولد النبوي، اليوم، "مافيش مجاملة، أنا بطلع كل شهر جواب من الرئاسة للوزراء، إن مافيش مجاملات ولا محسوبية لحد",
متابعا "إيه الكلام ده، والله العظيم أنا لم أحابي أحد حتى أولادي في شغلهم، أنا بحلف بالله، بقول تاني يا جماعة كل مسؤول في وزارة أو مؤسسة الاقي الرقابة بتقبض على مدعي ان هو سكرتير في الرئاسة ياخد 100 ألف جنيه عشان يعمل ايه وهو مش عندنا ولو عننا انا لو عايز منكم حاجة هكلمكم شخصيا ايه اللي بيحصل ده".
استنكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من يستغلون منصابهم لمحاباة أحد والواسطة والمسحوبية، قائلا: "إزاي تقبلوا كده على نفسكم، فين المسؤول وثقته بنفسه وربنا".
وأضاف السيسي "أنا دايما هكرر كلامي علشان يوم القيامة أقول لربنا قولت مرتين، لو سمحتوا مافيش مخلوق أحسن من التاني، مافيش حد أعلى من حد كلنا زي بعض، كل واحد يأخد حقه بس". ارجو الرسالة تكون واضحة لينا كلنا،
"وخلال كل ذلك نسمع صوت الالم الذي يتسببب فيه الاصلاح الحقيقي نشعر به ونعمل جاهدين على تخفيفه من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية ونتعاطف مكا كل من يكافح بشرف وبطوبلة لتوفير حياة كريمة لنفسه ولاولاده واسرته نؤكد له ان الدولة بكافة اجهزتها ومؤسساتها تبذل قصار الجهد لتوفير حياة أفضل أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة بأجهزتها ومؤسساتها كافة تعمل على توفير حياة أفضل، موجهًا حديثه للمكافحين "نحن معكم ونسير معا على الطريق الصحيح، ولن نسلم عزيمتنا لمن يريدون عودتنا للوراء، سنستكمل ما بدأناه سنصل بعون الله وتوفيقه إلى وجهتنا مصر عزيزة قوية مزدهرة".
وخرج السيسي عن النص مرة جديدة قبل الختام، راجيًا أن يصل كلامه لكل الناس، مؤكدا "عارف إن فعلا الظروف صعبة والأسعار عالية، بس هرد عليكم بحاجة، إحنا اتأخرنا كتير أوي في الإصلاح".
وعبّر السيسي عن المشهد بضربه مثلا للأزمة الاقتصادية وكيفية حلها الآن، بقوله "نعبر ترعة صغيرة صعبة بس ننجح أو نستنى، ويبقى نعبر بحر ولا يمكن هاننجح فيه.. اختارنا دلوقتي".
وشدد الرئيس على أنه سيكون مسؤولًا أمام الله، لذا اختار البداية الآن، مضيفا "كنت عارف إنها لو اتسابت كده هاتضيع، بس عشان ميتقالش انها ضاعت معايا لا والله، والله ما كان فيه خيار تاني غير اللي بنعمله دلوقتي". خلو بالكنم احنا بقالنا 6 سنين ودول تمنهم غالي اوي علينا كلنا من اول 25 يناير تكلفتهم كتير علينا مع سنين طويلة حتى للاصلاح ده بندفعها دلوقتي، بندفع ثمنهم غالي علينا أوي، وتكلفتهم كتيرة علينا، وإحنا بندفعها دلوقتي".
وأضاف السيسي، "لما تترفع المرتبات في الحكومة من 80 مليار جنبه، إلى 230 مليار جنبه، بزيادة 150 مليار، ولم تأتي موارد للدولة لتغطي هذه الزيادة، وبنجيبها بالاقتراض. 150 مليادر ف 6 سنين ب 900 مليار، عاوز اقول كسبنا حاجات كتير كمصريين ونتج عنهم تحديات كتير ولازم نواجه هذه التحديات انا كلمت الحكومة لازم نخفف الاعباء عن الفئات الاقل دخلا عشان يتحملوا الظروف الصعبة دي".
"موضوع الدولار وغلاءه لن يستمر كثيرًا، لأن ده مش من العدل، بس إلى أن يحدث التوازن ده هناخد كام شهر، ولازم ندي نفسنا 6 شهور فرصة". السلع الاساسية اللي بتمس حاجة الناس الاساسية تكون متوفرة".
"فيه حاجات زادت على الدولة بس أصريت على استمرار تقديمه لنا بالسعر القديم، مؤكدا أن سعر رغيف العيش، لم ولن يمس" بنطلع تقريبا كل يوم حوالي 90 مليون في 5 أرغفة تقريبا للانسان الرغيف كان بيتكام 35 او 40 قرش حاليا 60 و65 قرش، في حاجات زتاد سعرها عما كان عليه على الدولة لاكثر من 60% بس الدولة حرصت على استمراره كدة، كل التحية والتقدير للشعب المصري لأنك ضربت مثل الدنيا كلها محتارة الشهر اللي فات ليه الناس دي متجركتش قولت لانه شعب عظيم رغم غُلبنا وضعفنا وحاجات أخرى كتير" ووجّه كلامه للمصريين، "انتوا ماوقفتوش جنبي أنا، انتوا وقفتوا جنب مصر.. إنتوا ماحافظتوش عليا أنا، انتوا حافظتوا على مصر".
"الكل كان بيراهن الشهر اللي فات يقولك "هنقلب البلد دي" وأوضح السيسي أنه تأتي له معلومات من الأجهزة في مصر عن وجود دول "بتصرف فلوس" ليس للتخفيف عن معاناة الناس أو المساعدة ولكنها "بتصرف عشان تخرب وتهد"، ووجّه لهم كلامه قائلا: "سيبونا في حالنا واحنا إن شاء الله هنبقى كويسين".
"وفي الختام، ادعوكم جميها أن نستلهم صفات النبي العظيم نبي الرحمة المهداه فيما تحلى من حكمة وصبر على المكاره وفي ما امتلىء به قلبه من شجاعة نابعة من الثقة المطمئنة في الله وفي رحمته وعطفه على الضعيف وعزمه وشدته على الطاغي المفسد في الأرض، وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.