غادر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، القاهرة متجها إلى اليونان، في زيارة تاريخية تستمر لعدة أيام، يرافقه خلالها وفد كنسي كبير، وذلك بعد مرور ما يقارب ربع قرن من القطيعة بين الكنيستين المصرية واليونانية في عهد البابا الراحل شنودة الثالث. وتأتي الزيارة بعد عامين على اعتراف الحكومة اليونانية والبرلمان اليوناني بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اليونان، وفقاً لمشروع القانون الذي قدمته وزارة التعليم والشؤون الدينية اليونانية في 2014، لتنظيم الشكل القانونى للطوائف الدينية والروابط التابعة لها باليونان، بناء على ترشيح رئيس أساقفة اليونان وسكرتير عام المجمع المقدس اليوناني، وهو القانون الذي شهد في سابقة تاريخية هي الأولى قيام الأنبا باڤلوس، بإلقاء كلمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمام لجنه الشؤون الدينية بالبرلمان اليونانى والتى شرح من خلالها تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور الأنبا يسطس، رئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، والأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.