ألقت أجهزة الرقابة الإدارية في السويس، أمس، القبض على أمين مخزن مستلزمات طيبة بمستشفى السويس العام، ومورد مستلزمات طبية للمستشفى، عقب ضبطهما متلبسين بسرقة كميات من المخزن لبيعها في السوق السوداء مستغلين الأزمة التي يعاني منها القطاع الصحي. وبحسب بيان المديرية، وردت معلومات إلى العقيد هيثم البوهي والرائد كريم الشريف عضوي الرقابة الإدارية، تفيد بقيام المتهمين بسرقة مستلزمات وأجهزة من مخزن المستشفى، وعلى الفور وجه اللواء باسم السبكي مدير مكتب الرقابة الإدارية في السويس بشن حملة مفاجئة على المستشفى بالتنسيق مع مديرية الصحة. وأعدّ رجال الرقابة الإدارية كمينا للمتهمين، وتم ضبطهما حال خروج سيارة ربع نقل محملة بالمضبوطات، والتي تتجاوز قيمتها 90 ألف جنيه، وتبين أن المورد المنوط به توصيل المستلزمات الطبية للمستشفى يحضر ليلا للمخزن، ويسرق الأجهزة والمستلزمات الطبية باهظة الثمن بمساعدة أمين المخزن. واعترف أمين المخزن، بسرقة المستلزمات من مخزن المستهلك، وتسليمها إلى المورد خلال ساعات الليل لبيعها والتربح منها، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهمان للنيابة للتحقيق وتم التحفظ على المضبوطات. وقال الدكتور محمد قريب مدير المستشفى العام، إنه قد اكتشف وجود نقص في مخزون المستلزمات الطبية، والتي من المفترض أن لا تقل عن نسبة 20%، كما اكتشف وجود تلاعب في المخزون ونفاذ أحد أنواع المستلزمات، فقرر إجراء جرد مفاجئ للمخزن بمعرفة لجنة تضم في عضويتها قيادات من مديرية الصحة وأطباء وإداريين بالمستشفى. وتم التنسيق مع مكتب الرقابة الإدارية في السويس، لضبط المتهمين متلبسين، حيث عثر بحيازتهما خلال محاولة الخروج من المستشفى على كمية من المستلزمات بحصرها بلغت 260 قسطرة حالب، و1000 كالونا مقاسات مختلفة، و225 حقنة مخصصة لغرف العمليات والبنج من مقاسات مختلفة، فتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة.