أصدر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، قرارًا بدعم طبعات شعبية لسلسلة "مراصد"، المتخصصة في علم الاجتماع الديني، والتي تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية. وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إنه من المقرر أن يصدر أعداد جديدة من السلسلة في الفترة القريبة المقبلة، ومنها "اتجاهات التطرف والغلو في التراث الإسلامي"، و"علامات في طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مائة جهادي عن حركة عالمية"، و"مسألة الآخر في الفكر الإسلامي: نحو تجاوز لإشكال النسخ في فقهنا الموروث"، و"التفسير النفسي للتطرف والارهاب"، و"مأزق الهوية في إيران"، و"الشرع يحكم في البادية"، و"الغزو الإسلامي الحركي للثورة الرقمية: نموذج الإسلاميين المغاربة"، و"السياسة والدين: مسارات مختلفة وسياقات متباينة"، وغيرها. ويتناول بحث "اتجاهات التطرف والغلو في التراث الاسلامي" لرشيد الخيون، الغلو والتَّطرف في التُّراث الإسلامي، والبداية كانت بتوصيف الغلو والتَّطرف في القرآن الكريم والحديث النَّبوي، ثم يفند مظاهر التطرف التي ظهرت بين أهل المذاهب العقائدية ثم انتقال المواجهات إلى الساحة السياسية. ويؤكد الباحث في الختام على أن الامثلة المدرجة بالبحث لا تكرس لفكرة أن التاريخ الإسلامي هو تاريخ عنيف كلياً، حيث إن هناك أمثلة مغايرة تدل علي سماحة الاسلام. كما أنه يؤكد على أن مظاهر التطرف والغلو يمكن إيجادها في كل الحضارات بما في ذلك اكثر الحضارات تطورًا وازدهارًا. أما "علامات في طريق القتال: ما تفصح عنه حياة مائة جهادي عن حركة عالمية"، فهو تأليف مبارز أحمد، ميلو كمرفورد، وإيمان البدوي، ويعتمد هذا البحث على السير الذاتية لمائة جهادي بارز من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. جمُعت المعلومات عن كل جهادي من المصادر المفتوحة، ويحلل البحث المؤشرات الاجتماعية، والاقتصادية، والخلفيات التعليمية، والسفريات الدولية، وعوامل أخرى من أجل بناء صورة لحياة الفرد قبل وبعد الانخراط في الجهاد. ويتطرق عدد "مسألة الآخر في الفكر الإسلامي: نحو تجاوز لإشكال النسخ في فقهنا الموروث"، لمحمد الناصري موقف المسلمين من الآخر المخالف دينيًا والنقيض عقيديًا، ومما يثير هذا الموضوع في وقتنا الراهن؛ أشكال التطرف وأعمال العنف والإرهاب ضد الآخر؛ وهي أعمال تستند لتراث فقهي تحكمت في صناعته وبروزه عوامل تاريخية.