ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أمس أن رفائيل جندرون، الفرنسي البالغ من العمر 38 عاما، المقرب من الأوساط الإسلامية البلجيكية، قُتل أمس الأول عندما كان يُقاتل في صفوف كتيبة إسلامية في سوريا. وتوجه جندرون إلى سوريا قبل أشهر لمحاربة نظام بشار الأسد في صفوف كتيبة "صقور الشام" الإسلامية، التي يقودها عبدالرحمن عياشي نجل الإمام المتشدد بسام عياشي، بحسب موقع صحف مجموعة "سود برس" البلجيكية. وقُتل جندرون بعد ظهر الأحد في شمال سوريا، في مواجهات مع القوات النظامية، فيما أصيب عبدالرحمن عياشي بجروح في الظهر والرأس، بحسب المصدر نفسه. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن قريبا من أسرة جندرون أكد مقتله. وجندرون، لذي كان يقيم في بلجيكا منذ سنوات، كان من المحركين الرئيسيين لمركز السبيل الإسلامي البلجيكي، بعد أن تولى رئاسته الإمام السوري الأصل بسام عياشي (68 عاما). وفي نوفمبر 2009، أُوقف جندرون وبسام عياشي في جنوب إيطاليا، بعد العثور على مهاجرين سريين في بيتهما النقال، واتهمهما القضاء الإيطالي بتشكيل "شبكة دعم لوجستي لمنظمة إرهابية دولية" مرتبطة بالقاعدة. وبعد أربع سنوات في السجن، تم تبرئتهما في الاستئناف وعادا إلى بلجيكا في يوليو 2012. وأثار توجه عدد من الشباب المسلمين المتطرفين إلى سوريا، وهي ظاهرة تثير قلق عدة دول أوروبية منها فرنسا وهولندا، صدمة في بلجيكا منذ أسابيع. وبحسب السلطات البلجيكية، فإن 80 مواطنا بلجيكيا انضموا إلى صفوف المعارضة وقُتل عدد منهم. وفي الأيام الأخيرة، كثف المسؤولون البلجيكيون في الحكومة وسلطات مدن مثل أنفير أو مالين اجتماعاتهم لوقف هذه الظاهرة.