الزراعة: ضخ كميات إضافية من اللحوم بمنافذ الوزارة لمنع زيادات الأسعار    مصر للطيران تسير غدا 25 رحلة جوية إلى الأراضى المقدسة    "مقبرة جماعية".. الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في مذبحة قرية ود النورة السودانية    الأهلي يستأنف تدريباته استعدادًا لمباريات الدوري    هانيا الحمامي تتأهل لنصف نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    سقوط مزور أدار أكاديمية بدون ترخيص للنصب بشهادات لكبرى الشركات العالمية    جهود وزيرة التضامن في أسبوع، تنمية الأسرة والحد من الزيادة السكانية أبرزها (إنفوجراف)    مصرع شخصين أثناء التنقيب عن آثار في البحيرة    طرح إعلان جديد لفيلم "أهل كهف" استعدادًا لعرضه في عيد الأضحى    القاهرة الإخبارية: آليات الاحتلال تحاصر القرية السويدية واشتباكات برفح الفلسطينية    الإفتاء تكشف فضل يوم النحر ولماذا سمي بيوم الحج الأكبر    «الجينوم والطب الشخصي وتأثيرهما الاقتصادي».. جلسة نقاشية ل"الرعاية الصحية"    مصرع طفل صعقًا بالكهرباء داخل محل في المنيا    مسؤول حماية مدنية فى السويس يقدم نصائح لتجنب حرائق الطقس شديد الحرارة    تعديلات قانون الإيجار القديم 2024 للشقق السكنية والمحلات    محافظ كفرالشيخ يتابع جهود الزراعة للمحاصيل الصيفية وندوات توعوية للمزارعين    السياحة: مقترح بإطلاق تطبيق لحجز تأشيرة الدخول إلى مصر والمناطق الأثرية والسياحية    قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    أحكام الأضحية.. ما هي مستحبات الذبح؟    د.أيمن عاشور: سنقوم لأول مرة بمتابعة الخريجين لمعرفة مدى حاجة سوق العمل لكل تخصص    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع 4 جامعات    وزير الصناعة يستعرض مع وزير الزراعة الروسى إنشاء مركز لوجيستى للحبوب فى مصر    بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار    نتيجة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية 2024 بالاسم "هنا الرابط HERE URL"    بوتين: أوروبا عاجزة عن حماية نفسها أمام الضربات النووية على عكس روسيا والولايات المتحدة    المتحدث باسم وزارة الزراعة: تخفيضات تصل ل30% استعدادًا لعيد الأضحى    زيادة ألف جنيه في دواء شهير لارتفاع ضغط الدم    استطلاع: غالبية الألمان تحولوا إلى رفض العدوان الإسرائيلي على غزة    أوقفوا الانتساب الموجه    "الهجرة": نحرص على المتابعة الدقيقة لتفاصيل النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    استبعاد كوبارسي مدافع برشلونة من قائمة إسبانيا في يورو 2024    الأمم المتحدة: شن هجمات على أهداف مدنية يجب أن يكون متناسبا    تعرف على موعد عزاء المخرج محمد لبيب    كيف تحمي نفسك من مخاطر الفتة إذا كنت من مرضى الكوليسترول؟    الناقد السينمائي خالد محمود يدير ندوة وداعا جوليا بمهرجان جمعية الفيلم غدا    أول تعليق من وسام أبو علي بعد ظهوره الأول مع منتخب فلسطين    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    ميسي يعترف: ذهبت إلى طبيب نفسي.. ولا أحب رؤيتي    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    "الإفتاء": صيام هذه الأيام في شهر ذي الحجة حرام شرعا    ضبط المتهمين بالشروع في قتل سائق وسرقة مركبته في كفر الشيخ    في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. تعرف على أهم أعماله الفنية    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    الزمالك يقترح إلغاء الدوري    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"واشنطن بوست": تصريحات إيران المحرضة على إبادة إسرائيل "للاستهلاك المحلي" فقط
لغة أحمدي نجاد ليست استثنائية.. وآية الله خامنئي يتحدث بالطريقة نفسها
نشر في الوطن يوم 15 - 04 - 2013

قال الكاتب الأمريكي مايكل جيرسون، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأمريكيين على مدار سنين تجاهلوا تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بشأن إسرائيل والصهيونية؛ إذ أن تكرارها جعلها مألوفة، من قبيل أن إسرائيل ينبغي مسحها من على الخريطة، وأن الصهيونية جرثومة فساد وستمسح من على وجه الأرض، وإنها خلية سرطانية ينبغي استئصالها من الجسم، وأن النظام الصهيوني يتجه نحو الفناء وينبغي أن يدركوا أنهم يقتربون من الأيام الأخيرة في حياتهم، وكذلك أنم إسرائيل مقدر لها الدمار وستختفي قريبا.
وقال جيرسون إن المرء يريد أن يضيف المزيد والمزيد من التصريحات، فمن السهل التعامل مع ما سبق باعتباره خطابات معدة للاستهلاك المحلي، وقريبا بعد إجراء الانتخابات الإيرانية في يوليو سيفقد أحمدي نجاد وظيفته، وهو ما يعتبر أكثر الحجج إقناعا في التاريخ لصالح تحديد الفترات الرئاسية. ولكن المشكلة، بحسب الكاتب، هي أن لغة أحمدي نجاد ليست استثنائية داخل النظام الإيراني، حيث أشار المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي أيضا إلى إسرائيل على أنها "ورم سرطاني"، وأوضح من قبل أن "همَّ إيران الدائم هو إزالة إسرائيل من المنطقة"، وأن "هناك حل واحد فقط لمشكلة الشرق الأوسط، يتمثل في فناء الدولة اليهودية وتدميرها". وفي الأسابيع الماضية، وعد خامنئي ب"هدم تل أبيب وحيفا" في حال الهجوم على المشروع النووي الإيراني. وأوضح الكاتب أنه من الممكن ذكر عدد كبير من تصريحات مماثلة لكبار القادة العسكريين الإيرانيين ومستشاري الرئيس وعلماء الدين، من قبيل أن الصهيونية ميكروبات وبكتريا ونمو سرطاني، وأن اليهود شعب قذر ومسؤول عن نشر الأمراض وتعاطي المخدرات، ومن الواجب الديني محاربة اليهود والقضاء عليهم لتحقيق شروط ظهور الإمام المهدي.
وأضاف: "من الممكن إعطاء تلك الخطابة أكبر من حجمها، فالحكومة الإيرانية ليست مجرد مجموعة دينية تنبؤية وغير منطقية، وقد تستجيب في نهاية المطاف للعقوبات، ففي بعض الأحيان يتحتم على أمريكا أن تشارك في الدبلوماسية المتعلقة بأشخاص غاية في الوقاحة". ولكن من الممكن أيضا التقليل من شأن تلك اللغة، بحسب الكاتب، فهي ليست مجرد خطاب كراهية، لكنها تتضمن سمات التحريض على الإبادة الجماعية واحتقار مجموعة بعينها، واستخدام الكلمات الملتوية لإخفاء نية الإبادة الجماعية، ففي رواندا، وُصفت قبائل التوتسي بأنها "ثعابين وصراصير ينبغي إلقاؤها في مجرى النهر"، وانتهى الأمر في نهاية المطاف بانسداد النهر بالجثث.
ويقول جيرسون إن هناك سؤال نظري مهم، هو: "هل هذه الجريمة الخطابية الإيرانية تندرج تحت اتفاقية مكافحة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي وقّعت عليها إيران، والتي تحرِّم التحريض المباشر والعلني على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية؟". ويجيب: "إن لغة القادة الإيرانيين هي بلا شك مباشرة وعلنية، وعندما يضطرون للدفاع عن أنفسهم يدَّعون ادِّعاء غير مقنع بأنهم يقصدون الصهيونية وليس اليهودية، ولكن في ظل الإصرار على نية الإبادة الجماعية، فإن هذا الادعاء غير مجدٍ، فالإبادة الجماعية من الممكن توجيها ضد أي مجموعة، عنصرية أو عرقية أو دينية أو قومية".
لكن قانون السوابق القضائية المعني بقضايا التحريض على الإبادة الجماعية، وهو غير تفصيلي إلى حد ما، يتطلب أيضا وجود تهديد وشيك باستخدام العنف من جانب الجمهور. وفي الحالة الإيرانية، بحسب كاتب المقال، يأتي التهديد من الأفعال الحكومية، كإمداد "حماس" بصواريخ بعيدة المدى أو سلك مسلك استخدام الأسلحة النووية. وفي كل الأحوال، فإن محاكمة المسؤولين الإيرانيين بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية هو أمر نظري للغاية، بحسب الكاتب، إذ أن الأمر يتطلب إحالة من مجلس الأمن، وهو أمر لن يروق للصين وروسيا اللتين تمتلكان حق الفيتو في المجلس.
لكن لا ينبغي تجنب الحديث عن التحريض الإيراني، بحسب الكاتب، فهو أمر ليس شائعا ولا يمكن التسامح معه ثقافيا وليس عاديا بين الأمم. ويتساءل مايكل أبرامويتز، مدير مركز مكافحة الإبادة الجماعية بالمتحف التذكاري للهولوكست في الولايات المتحدة: "كم عدد الدول الأخرى التي نعرفها وتتكلم عن البشر الآخرين بالطريقة التي تتكلم بها القيادة الإيرانية عن الإسرائليين واليهود؟ إنهم يحاولون التأثير على أجيال من الشباب في بلدهم والشرق الأوسط ليروا اليهود كجنس أدني من باقي البشر، وهو ما يزيد من احتمال ارتكاب أعمال العنف كالتي ترتكبها مجموعات مثل حماس وحزب الله".
منذ عدة سنوات، وخلال أحد العروض العسكرية الإيرانية، تم تزيين صاروخ "شهاب 3" بلافتة مكتوب عليها "إسرائيل ينبغي استئصالها ومحوها من صفحات التاريخ". يؤكد جيرسون أنه من غير المنطقي فهم تلك العبارة على أنها استعارة سياسية خيالية، بل هي وصف للمُثُل الملتوية المنتشرة انتشارا واسعا داخل النظام الإيراني، وهو سبب من الأسباب لاعتبار أوباما على حق في قراره برسم خطه الأحمر، فمثل هذه اللافتة لا ينبغي أبدا أن تعلق على سلاح نووي إيراني، برأي الكاتب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.