قالت خبيرة الوثائق والحدود الدولية المستشارة هايدي فاروق، إن الجيش الإيراني، قام باحتلال جزيرتي طنب الكبري و طنب الصغري التابعتين لإمارة رأس الخيمة، قبل 48 ساعة من إعلان قيام اتحاد دولة الإمارات العربية في 2 ديسمبر 1971، في الوقت الذي كان فيه حاكم الشارقة قد أبرم "عقد إذعان" مع الجانب الإيراني حول جزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة، تحت إشراف الحكومة البريطانية بين حاكم الشارقة والحكومة الإيرانية في 29 نوفمبر 1971، إثر التهديد الإيراني بالإحتلال ما لم يتم التوصل لإتفاق مُشترك، فى ظل تخاذل وعدم اكتراث بريطاني بحماية محمياتها قبل انسحابها الرسمي وإعلان الدولة الاتحادية. وأضافت هايدي ل"الوطن": "الحكومة البريطانية كانت طرفاً في مُشكلة استمرت ثلاثة عقود ونصف من الإحتلال والسيطرة بالقوة على جزيرة أبو موسى، كما أن دائماً كانت الرغبة في الهيمنة مُفتاحاً لفهم السياسات الإيرانية منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي وحتى الجمهورية الإسلامية، وقد تجلت بمطالبة غير مشروعة بضم مملكة البحرين آنذاك، في مُشكلة حسمتها الأممالمتحدة بإستفتاء يُخيّر الشعب البحريني، فكان صوت شعب البحرين أعلي من صوت أية إدعاءات، وهو ما عُد ضربة للسياسات الإيرانية في المنطقة.