تظاهر أمس ما يقرب من 500 عامل بمصانع الغزل والنسيج، أمام مقر وزارة الاستثمار، اعتراضاً على تجاهل الحكومة تطوير هذه الشركات، وعدم صرف دعم المرتبات حتى الآن، بالإضافة لعدم وجود خامات لتشغيل المصانع. وأعلن العمال، خلال الوقفة، البدء فى عصيان مدنى ضد سياسة الحكومة، والمطالبة بإسقاطها لعدم توفيرها للخامات والقطن اللازم لتشغيل المصانع، ما أدى لإغلاق بعض المصانع ومنها «طنطا للكتان». وردد المتظاهرون هتافات ضد الحكومة والإخوان ومنها: «عبدالناصر قالها زمان.. خلوا بالكم من العمال»، و«يا بديع قول للبيه.. كيلو اللحمة ب100 جنيه»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يا حكومة إسلامية.. إحنا عمال مش بلطجية»، ورفعوا لافتات كُتب عليها: «أنقذوا صناعة الغزل»، و«يا حكومة شركات الغزل والنسيج تحتضر»، و«حكومة قنديل أكلونا لحم ورمونا عضم». وتفاوض وفد من العمال ورؤساء النقابات بشركات غزل المحلة ومصر حلوان وكفر الدوار مع نائب الوزير لحل الأزمات التى تحيط بصناعة الغزل فى مصر وتوفير المرتبات. وقال عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل: «زهقنا من كثرة وعود الحكومة الحالية لحل مشكلات هذه الصناعة فى ضوء خارطة الطريق التى تقدمت بها النقابة»، مؤكداً أن الحكومة قررت سابقاً توفير الخامات للمصانع بالقطاعين العام والخاص إلا أنها لم تف بهذه الوعود حتى إن وزارة المالية امتنعت عن ضخ المبالغ الشهرية لشركات قطاع الأعمال العام وقدرها 70 مليون جنيه لشراء الأقطان، الأمر الذى تسبب فى توقف شركة كفر الدوار. وأشار إلى أنه عقد جلسة مع نائب وزير الاستثمار لبحث الموقف والمصانع المتعطلة، وأكد له عدم وجود قطن بالشركات لكى تعمل بسبب سياسات الحكومة، مشدداً على ضرورة تنفيذ الحكومة الخطة اللازمة لتطوير الشركات والمصانع قبل توقفها بالكامل عن العمل.