تسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود من غاز وسولار وبوتاجاز في رفع معدل التضخم المحلي الشهر الماضي، مما رفع التضخم السنوى إلى 8.2%. وارتفع معدل التضخم الشهري خلال شهر مارس الماضى (قياس أسعار المستهلكين) بنسبة 0.8%، مقارنة بشهر فبراير السابق عليه، كما ارتفع معدل التضخم السنوي، مقارنة بشهر مارس 2012، ليسجل 8.2%، ليصل إلى 133.8 نقطة. وقال اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن زيادة أسعار صرف العملات الأجنبية وخاصة الدولار أمام الجنيه، وارتفاع أسعار الخضروات والأغذية والمشروبات عموماً، فضلا عن أزمة نقص السولار، أدت إلى ارتفاع التضخم الحالي. أضاف الجندي أن أسعار الخضروات كانت السبب الأكبر لارتفاع معدل التضخم الشهري، بينما احتلت زيادة أسعار المطاعم والفنادق والكهرباء والغاز ومواد الوقود النصيب الأكبر في زيادة معدل التضخم السنوي. وأشار إلى زيادة أسعار الغذاء والمشروبات في مارس 1.6%، مقارنة بشهر فبراير لتسجل 148.7 نقطة، كما ارتفع معدلها على أساس سنوي ليصل إلى 9.5%، مقارنة بشهر مارس 2012، ولفت إلى ارتفاع معدل التضخم خلال الفترة من يناير إلى مارس 2013 بنسبة 7.8%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ولفت إلى ارتفاع "التضخم" في الحضر خلال مارس 0.6% ليسجل 131.9 نقطة، مقارنة بفبراير، وارتفع معدل التضخم بالشهر ذاته من العام الماضي ليسجل 7.6%، وفي الريف زاد التضخم خلال مارس 0.9%، مقارنة بفبراير ليصل إلى 136.1 نقطة، وصعد معدل التضخم السنوي ليسجل 8.9%، مقارنة بشهر مارس 2012. وأعلن البنك المركزي المصري، أمس، أن معدلات التضخم السنوي، انخفضت إلى 7.03% في شهر مارس، مقارنة ب7.68%، في شهر فبراير. وأشار البنك إلى أن التضخم الأساسي على أساس شهري بلغ 0.51% في شهر مارس، مقابل 2.86% في شهر فبراير. ووصفت مصادر ل"الوطن" هذه الأرقام بأنها "شبه مصطنعة"، حيث أن البنك المركزي لم يأخذ في مؤشره لقياس أسعار المستهلكين سلعاً أساسية هامة ومؤثرة بحجة أنها "غير مستقرة". وارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى 6.89 قرشاً بالبنوك، وتراوح الدولار بين 6.84 جنيه للشراء و6.887 جنيه للبيع، فيما حافظت أسعار السوق السوداء على معدلاتها فوق 8 جنيهات وتراوحت بين 810 الى 850 قرشاً حسب الكمية ومنطقة البيع. وفي البورصة، أنقذت "مليارات قطر" الأسهم المصرية من نزيف الخسائر، وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "egx30" الخسائر أمس إلى 0,08%، ليغلق على 5152 نقطة، واستمرار مبيعات الأجانب واتجاه المصريين والعرب للشراء.