سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منى وهيفاء ودرة.. راقصات فى الشهر الكريم مصطفى محرم: ظهور الراقصة طبيعى فى «المولد» اللى إحنا عايشينه.. نادر عدلى: للأسف.. كلمة «راقصة» لها مردود سيئ عند الناس.. رئيس الرقابة: الرقص فى رمضان مش عيب
يؤدى عدد كبير من الفنانات أدوار راقصات فى مسلسلاتهن التى تُعرض فى شهر رمضان المقبل، من هؤلاء النجمات: منى زكى، التى تجسد فى مسلسلها «دنيا أسية» شخصية فنانة تشكيلية، وتواجه العديد من الصعوبات فى حياتها نتيجة عدم توافقها فى حياتها مع زوجها، وتشاء الظروف أن تتعرض لحادث تصاب بسببه بفقدان الذاكرة فتضطرها الظروف للعمل كراقصة فى أحد الملاهى الليلية، وفور إعلان صناع العمل أنها ستجسد شخصية راقصة تعرضت للهجوم من الشيخ «أبوإسلام»، لكنها فضّلت الصمت وعدم الرد. ومن هؤلاء الفنانات أيضا: درة، التى تقوم بدور راقصة تقع فى حب تاجر مخدرات، وتكشف العالم السرى للرقص وتجارة المخدرات فى مصر. أيضا هيفاء وهبى فى مسلسلها «مولد وصاحبه غايب» تقوم بدور راقصة فى الموالد الشعبية؛ حيث يمتلك والدها فرقة شعبية، وتتورط فى إحدى القضايا وتدخل السجن. حول ظاهرة الفنانات الراقصات فى الشهر الكريم وهل يمكن أن يؤدى هذا إلى صدام مع مشاعر الناس فى رمضان، خاصة مع تنامى دور التيارات الإسلامية مؤخرا، يقول مصطفى محرم، مؤلف مسلسل «مولد وصاحبه غايب»: «هناك عدة معايير لظهور هذه الأعمال بشكل لائق فى رمضان، أهمها الصدق فى التناول والمعالجة الجيدة بعيدا عن التكرار، وعدم ظهور الفنانة بملابس عارية أو خادشة للحياء؛ فالراقصة قد ترتدى ملابس عادية وليس من الضرورة أن ترتدى بدلة رقص، ولا أعتقد أن صناع هذه الأعمال نفذوها عنداً فى الإخوان، لكن لأن هذه الموضوعات هى المحببة لدى الجمهور، أما عن (مولد وصاحبه غايب) فقد كُتب قبل الثورة ويرمز بشكل كبير إلى الواقع الذى نعيشه، فنحن نعيش فى مولد ليس له صاحب». أما الناقد نادر عدلى فيقول: «لا أعتقد أن الفنانين يعاندون الإخوان، واختيار الكُتاب لشخصية الراقصة يرجع إلى طبيعة كل عمل، وأرى أن الرقص مهنة محترمة رغم كل ما يكتب عن الراقصات وكراهية التيار الإسلامى لها، لكننا إذا عُدنا لتاريخنا الفنى سنجد أن الراقصة كانت تلعب دورا أساسيا فى الأفلام المصرية القديمة فى الأربعينات والخمسينات؛ لذلك فالراقصة ليست شخصية نكرة أو سيئة، لكن عندما يذكر البعض لفظ (راقصة) تحدث مفاجأة ودهشة لدى الجمهور؛ لأن هذه الكلمة لها مردود سيئ لديهم، ولا أعتبر أن مناقشة شخصية الراقصة فى بعض الأعمال الفنية ظاهرة، وأتصور أن وجود هذه الشخصية إلى جانب أنها سهلة درامياً فى التعامل معها بالنسبة لكتاب السيناريو والحوار هو نوع من الاستسهال؛ حيث يسعون لاستغلال مكنون المشاهد فى هذه المهنة لتقديم ملامح خاصة لها، أو ما يسمى درامياً (التمهيد)، فيكفى للمؤلف أن يقول إن بطلته راقصة، ويترك العنان بعدها لخيال المشاهد». وأخيرا وحول دور الرقابة عند عرض هذه الأعمال، وهل توجد أى ملاحظات لها عند عرضها فى رمضان، يقول عبدالستار فتحى، القائم بأعمال رئيس الرقابة: «لا توجد أى مشكلة فى أن يكون هناك رقص فى رمضان ولا أجد أزمة فى ذلك، فقد قمت من قبل بتقديم مسلسل (زمن عماد الدين) فى رمضان، وكتبت له القصة والسيناريو والحوار، وكانت به مشاهد رقص، وعُرض فى رمضان منذ عدة أعوام، فما دام العمل يدور فى إطار فنى، ويحمل مضمونا جديدا ويقدم رسالة فلا توجد مشكلة لدى الرقابة، فهناك فرق بين الرقص والخلاعة والرقص الذى يقدَّم فى العديد من الأعمال هو عمل فنى بعيد عن الابتذال».