نظم عشرات من أنصار حزب "التحرير" الإسلامي في تونس، وقفة احتجاجية، ظهر اليوم، أمام مقر الحكومة بالعاصمة، احتجاجا على زيارة وفد صندوق النقد الدولي المقررة اليوم. ومن المتوقع أن يصل وفد صندوق النقد الدولي، مساء اليوم، إلى تونس بهدف استكمال المفاوضات مع الحكومة حول قرض بقيمة 1.7 مليار دولار، وبنسبة فائدة تقدّر ب1.05 %. وشارك في الوقفة عدد من قيادات الحزب بينهم الأمين العام عبد المجيدي الحبيبي، رضا بالحاج الناطق الرسمي، وبعض أعضاء المكتبين السياسي والإعلامي بالحزب. وردد المشاركون في الوقفة هتافات تعبر عن رفضهم القرض "لأن من شأنه تكبيل استقلالية القرار التونسي"، بحسب قولهم. واعتبروا أن "هذه مثل هذه القروض تحمل أجندات غربية سعيا إلى الهيمنة الإقتصادية والسياسية على الأمّة الإسلامية". وانتقد أنصار الحزب "السياسة المالية للحكومة"، معتبرين أنها ساهمت في "تضاعف حجم الديون الخارجية". ووفقا لإحصائيات البنك المركزي التونسي، التي أعلنها مؤخرا، وصل إجمالي الديون الخارجية للبلاد في العام 2013 إلى 22.44 مليون دينار تونسي، وهو ما يمثل نسبة 50.28% من الدخل القومي سنويا. ومن المنتظر أن ترتفع نسبة المديونية إلى مستويات أعلى بعد موافقة البنك الدولي مؤخرا على منح تونس قرضا جديدا ميسّر بقيمة 500 مليون دولار. ويدعو حزب "التحرير" الإسلامي إلى إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة، وحصل على وضع قانوني بعد وصول حزب حركة "النهضة" الإسلامي إلى السلطة، ويتبنى الحزب في برامجه السياسية المناداة باستقلالية قرار الدولة التونسية و"الأمّة الإسلامية" عن السياسات الاقتصادية و"أجندات الغرب الاستعماري". وحزب "التحرير" في تونس، هو فرع لحزب التحرير الذي تأسس سنة 1953 في القدس، على يد القاضي تقي الدين النبهاني. وترتبط أفكار حزب "التحرير" في تونس بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى "استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة".