شهدت تعاملات سوق الصرف خلال تعاملات أمس استقرار سعر العملة الأمريكية عند مستوى 687 قرشًا، لدى البنوك وشركات الصرافة، فيما تراوحت أسعار تعاملات السوق السوداء بين 840 قرش و860 قرش بسبب مضاربات وتلاعبات متعاملين بالسوق على الورقة الخضراء ونقص العملة الصعبة. وكشف هشام رامز محافظ البنك المركزي عن اتجاه مصرفه إلى طرح حزمة من القرارات والأدوات النقدية الجديدة للتخفيف من الضغوط التي تحاصر الجنيه وتساهم في زيادة سعر النقد الأجنبي، لافتًا إلى أن انخفاض العملة المحلية يعود للمضاربات، ورغم الجهود المبذولة من البنك المركزي المصري والبنوك العامة للحد من نزيف الجنيه أمام العملة الأمريكية في السوق الرسمي، إلا أن الورقة الخضراء واصلت ارتفاعاتها في السوق السوداء لتتراوح بين 840 قرش و860 قرش، وذلك بسبب عدم توافرها بالبنوك وشركات الصرافة بما يلبي طلب العملاء عليها، بالإضافة إلى اشتعال المضاربات على النقد الأجنبي خلال الآونة الأخيرة وارتفاع حجم تعاملات السوق السوداء، لدرجة أنها |أصبحت سوقًا لرجال الأعمال والمستوردين لتوفير الدولار. وقال خالد السيد مدير إدارة الخزانة بأحد البنوك إنه لا يوجد مبررات حقيقية لارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل المخيف، لافتًا إلى أن عدم توافره في السوق الرسمي يدفع رجال الأعمال والمستوردين لشرائه من السوق السوداء، وهو ما تسبب في زيادة سعره خلال الأيام الأخيرة إلى جانب المضاربات التي تستغل الأزمة السياسية الجارية. وأضاف أن البنك المركزي وكافة وحدات القطاع المصرفي تسعى جاهدة لحماية الجنيه من مضاربات العملاء على الدولار وللحد من تداول العملة الأمريكية في السوق السوداء، إلا أن الأوضاع السياسية والأمنية لا تساعد في تحقيق الاتزان في سوق النقد الأجنبي.