نشرت مجموعة "أنونيموس" الشهيرة لقرصنة المواقع الإلكترونية، قائمة بالمواقع الحكومية وغير الحكومية الإسرائيلية، التى جرى اختراقها، اليوم، بعد تهديد إسرائيل بقرصنة مواقعها ومحوها من على شبكة الإنترنت نهائياً، رداً على المعاملة الوحشية والقاسية للأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، والتعامل الإسرائيلي الوحشي مع الفلسطينيين بشكل عام. وتصدرت قائمة المواقع التي جرى اختراقها، موقع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ومواقع وزارات التعليم والدفاع والبيئة، كما تضمنت القائمة عدداً من المواقع الإسرائيلية غير الحكومية والمواقع الخاصة، وحسابات لإسرائيليين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، إلى أن أجهزة أمن المعلومات الإسرائيلية، أكدت أنها أغلقت دخول المستخدمين إلى الشبكات الإسرائيلية من خارج إسرائيل، كما أنها حاولت شن ضربة وقائية لاختراق عدد من المواقع الباكستانية والإسلامية. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السلطات الإسرائيلية بادرت باختراق المواقع الإسلامية قبل أن تبدأ "أنونيموس" في تنفيذ تهديداتها بإسقاط إسرائيل تماماً من الشبكة، مؤكدة أن عدداً من قراصنة الإنترنت الإسرائيليين نجحوا بالفعل في اختراق مواقع إسلامية عديدة، إلا أنهم فشلوا في حماية المواقع الإسرائيلية من الاختراق. وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن الهجوم الإلكتروني الذي دعت إليه "أنونيموس" تحت عنوان "عملية إسرائيل"، نجح بالفعل في إسقاط حوالي 600 موقع إسرائيلي، ولم ينجح الخبراء الإسرائيليون إلا في استعادة 15 موقعاً حكومياً فقط وبشكل مؤقت لم تستمر طويلاً. وقالت "هآرتس" إنه على الرغم من أن الهجوم لم يصل إلى الدرجة التي يحدث فيها تهديد "أنونيموس"، وهو "محو إسرائيل من شبكة الإنترنت تماماً"، فإنه من المتوقع أن تتزايد الهجمة الإلكترونية بشكل كبير. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن "هاكر" إسرائيلياً استطاع اختراق الموقع الرئيسي للمجموعة التي صممت الهجوم الإلكتروني على إسرائيل، ووضع عبارة "إسرائيل وُجدت كأمة في 1312 قبل الميلاد، أي قبل ظهور الإسلام ب2000 عام". وأرسلت "أنونيموس" مجموعة رسائل إلى الحسابات الرسمية لعدد من وزراء إسرائيل على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قالوا فيها: "إلى الحكومة الإسرائيلية.. أهلاً بكم في انتفاضة القراصنة.. فلسطين حرة". وقالت "جيروزاليم بوست" إن "أنونيموس" اختارت أمس تنفيذ أكبر هجوم إلكتروني في التاريخ على إسرائيل، لأنه يوافق ذكرى المحرقة النازية "الهولوكوست". ودفعت قرصنة المواقع الإسرائيلية الحكومية وغير الحكومية، الفنان الفلسطيني الشعبي قاسم النجار، لإصدار أغنية جديدة بعنوان "هكَّر هكَّر تل أبيب".