فى أواخر شهر مارس الماضى.. انتهت حياة شاب فى منطقة المنيرة الغربية بإمبابة على يد 3 أشخاص ارتكبوا الواقعة وتمكنوا من الهرب. الجريمة وقعت فى الشارع وسط المارة وسكان المنطقة.. المتهمون شلوا حركة المجنى عليه وسددوا له 22 طعنة فى الرقبة والبطن والصدر.. لم تتوقف جريمتهم عند هذا الحد.. ظلوا يمثلون بجثة المجنى عليه لمدة ساعتين وهددوا المارة حتى نفذوا جريمتهم. أهالى المنطقة يتحدثون عن الجريمة «اللى حصل ده بيحصل كتير فى إمبابة.. ياعم كله جرائم قتل.. على أى حاجة.. عشان جنيه واحد يموت واحد.. الناس تعبانة.. بس مش كده.. أصل المتهمين فضلوا يضربوا فى المجنى عليه لمدة ساعتين.. المجنى عليه كان ماشى لوحده والمتهمين نصبوا له كمين.. وهو نازل من البيت قاموا بشل حركته وأخرج أحدهم مطواة من طيات ملابسه.. وسدد له عدة طعنات فى الصدر والرقبة حتى سقط على الأرض.. الناس جريت تتفرج على مشهد قتل المجنى عليه كأنه حيوان.. المتهمين فضلوا يضربوا بالأسلحة البيضاء لمدة ساعتين.. لحد ما نسروا لحمه.. وهربوا ومفيش حد قدر يدخل ويحوش عن المجنى عليه.. شكلهم كده عيال مسجلة.. وتجار مخدرات.. وفى خلافات بينهم». الأهالى أبلغوا الشرطة التى أخطرت المستشار أيمن البابلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة وانتقل أحمد ناجى رئيس نيابة الحوادث ومحمد مكى وكيل النيابة إلى مكان الواقعة وناظرت جثة المجنى عليه وكشفت المعاينة عن وجود 22 طعنة فى جسده وأن السلاح المستخدم فى الجريمة سلاح «مطواة». فقررت النيابة تشريح جثة المجنى عليه وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين. حضر ضباط المباحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميدين عرفة حمزة رئيس مباحث القطاع ودرويش حسين مفتش المباحث والمقدم علاء بشير رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة ونشرت المباحث قواتها فى المنطقة وظلت تجمع معلومات عن المجنى عليه تبين من خلال التحريات الأولية أن المجنى عليه مسجل خطر خرج منذ أسبوع من السجن بعد أن سبق اتهامه فى قضية سرقة. رجحت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتهمين 3 أشخاص وسبق اتهامهم فى عدة قضايا سرقات واتجار فى المخدرات بعد أن تبين للمباحث من خلال المواصفات التى أدلى بها شهود العيان، وأكدت التحريات أن خلافات قديمة بين المتهمين والمجنى عليه سبب ارتكاب الواقعة. تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ ونشرت مباحث الجيزة قواتها لمطاردة المتهمين وتبين أنهم تمكنوا من الهرب إلى محافظة القليوبية بعد ارتكابهم الواقعة فتم التنسيق مع مصلحة الأمن العام لضبط المتهمين.