قرر المستشار حمدى منصور، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، إيفاد عدد من وكلاء نيابات بولاق أبوالعلا وباب الشعرية وحوادث وسط القاهرة إلى أقسام الشرطة لمباشرة مهام عملهم بعدما تسبب الحريق الذى شب فى محكمة جنوبالقاهرة أمس فى تدمير مكاتب وكلاء نيابات وسط القاهرة الموجودة فى الطابق الثانى فى المحكمة وانهيار الأسقف الخشبية المصنوع منها الطابق الثانى فى المحكمة بعدما أتت النيران على محتويات المكاتب والمستندات الموجودة داخل الدواليب فى المكاتب الإدارية الخاصة بأمناء السر وسكرتارية النيابة. وقررت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول التحقيق فى الواقعة نظرا لوقوع الحريق فى دائرتها، وانتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار تامر العربى رئيس النيابة الكلية إلى مكان الحريق وتمت المعاينة وتبين أن النيران أتت على محتويات الطابقين الثانى والثالث، وبسؤال شهود العيان وأفراد الأمن أقروا بأن النيران بدأت فى الطابق الثانى فى دولاب أمام مكتب نيابة حوادث وسط القاهرة وسرعان ما انتشرت إلى المكاتب. وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق بعد أن التهمت ألسنة النيران جميع محتويات 5 مكاتب بالطابق الثالث من أجهزة ومكاتب، وملفات قضايا، وأسفر الحريق أيضاً عن انهيار السقف الخاص بالنيابات. وبعد 3 ساعات من تمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على ألسنة اللهب الممتدة إلى خارج المبنى تجدد الحريق الذى شب بالطابق الثالث فى مقر نيابات محكمة جنوبالقاهرة بباب الخلق مرة أخرى، مما دفع رجال الحماية المدنية للاستعانة بعدد 5 سيارات إطفاء أخرى فى محاولة للسيطرة على النيران التى اشتعلت بعدما تم إخمادها. وقال مدير الإدارة العامة للحماية المدنية اللواء عبدالعزيز توفيق إن رجال الحماية المدنية استخدموا 30 سيارة إطفاء و2 سلم هيدورليكى وبعد ذلك ونتيجة لارتفاع ألسنة اللهب نتيجة لشدة الرياح استعانوا بعدد 5 سيارات إطفاء إضافية. وصرح اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بأنه موجود إلى حين السيطرة على الحريق ولن يترك موقعه وسط رجال الحماية المدنية الذين يضحون بأرواحهم فى الدخول وسط النيران للسيطرة عليها. وقال حامد عبدالصبور (52 سنة)، صاحب شركة نقل، إنه فى حوالى الساعة السابعة والربع صباحا وأثناء عملهم فى تحميل السيارات وجد بعض المارة يستغيثون بوجود دخان يخرج من المحكمة، فذهب هو ورجاله إلى هناك فى محاولة لمعرفة سبب الدخان وإطفائه، ولكن بمجرد وصوله وجد أن الأمر لم يكن مجرد حريق بل كارثة تستدعى الشرطة. وانتقل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعاين آثار الحريق الذى شب بالطابق الثالث الخاص بمكاتب وكلاء نيابات وسط القاهرة، وتأكد أن النيران لم تمتد إليها بعد أن سيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق، ولم تمتد ألسنة النيران إلى قاعات المحاكمات.