«أحترم قرارات الأزهر.. وأرضى بقضاء الله».. بهذه الكلمات عبر الدكتور أسامة العبد عن شعوره بعد تلقيه قرار إقالته من رئاسة جامعة الأزهر على خلفية واقعة تسمم الطلاب بالمدينة الجامعية. وقال «العبد» فى حواره ل«الوطن»: «صفحتى بيضاء ولا أخشى إلا الله وأديت مهمتى بالجامعة لخدمة الأزهر وطلابه، وأجريت تطويراً وتحديثاً فى الكليات والمدن الجامعية وكل منصف يشهد بذلك». ■ كيف تلقيت خبر إقالتك من رئاسة الجامعة؟ - أحترم كل قرارات الأزهر وأرضى بقضاء الله، ومستريح عن فترة أدائى بالجامعة، والحمد لله قدمت للجامعة الكثير خلال العامين الماضيين فى ظل ظروف البلاد الصعبة وما عانته كل المؤسسات من أزمات، وتقدمت فى وقت سابق بطلب إعفائى من منصبى، لأننى لست طامعاً فى المنصب. ■ هل هناك من يوظف واقعة التسمم فى أغراض سياسية؟ - لا بد من وضع الأمور فى حجمها الطبيعى، وأنا أحلت الأمر برمته للنيابة العامة، وكان كل همى الأول والأخير هو حل المشكلة تماما حفاظا على مصلحة الطلاب والجامعة، وأنا ليس لى علاقة بالسياسة ولا أنتمى لأى فصيل أو حزب. ■ الطلاب يوجهون الاتهام لك وللمسئول الإدارى بالمدينة بالتقصير والإهمال؟ - والله كنت أعمل بمنتهى الإخلاص ولم أقصر فى عملى واستلمت المدينة الجامعية عبارة عن خرابة، وأجريت تعديلات وصيانة وتوسعات وتجديدات لا حدود لها. ■ هل تعتقد أن هناك من يتربص بك؟ - أنا لا ألتفت إلى الصغائر وإنجازاتى فى المدن الجامعية تكفينى وأسأل الله السلامة والتوفيق، وأنا صفحتى بيضاء تماما وكل همى رضا رب العباد وإحقاق الحق. ■ كيف تلقيت خبر حادثة تسمم الطلاب؟ - كنت موجوداً فى مدينة الطور، لافتتاح كلية تربية هناك وفوجئت بالخبر فاضطررت لقطع الزيارة، وتابعت الأمر لحظة بلحظة حتى وصلت للقاهرة والتقيت الإمام الأكبر، واطمأننت على صحة الطلاب. ■ ولكن هناك شكاوى متكررة من التغذية داخل المدن؟ - والله أنا شكلت منذ فترة لجانا متخصصة من أساتذة كليتى الزراعة والطب البيطرى لاستلام الخضراوات والفراخ واللحوم، وطالبتهم بالتدقيق فى كل شىء ومنحتهم صلاحيات كاملة لتحديد مدى صلاحية الوجبات من عدمه. ■ ألم تقدم تلك اللجان أى شكاوى؟ - هذه اللجان لم تشتك على الإطلاق.