ذكرت وكالة رويترز للأنباء، في تقرير مطول لها عن التغير الذي وقع في مواقف الشركات الخليجية عموما، والإماراتية خصوصا وذلك بعد فوز دونالد ترامب غير المتوقع في الانتخابات الأمريكية، والذين أشاروا إلى أنهم منفتحون على العمل التجاري مع الولاياتالمتحدة. وقالت الوكالة، إنه في دبي يستطيع المار بطريق على حافة الإمارة أن يرى اللافتات، التي تبرز اسم الرئيس المنتخب ودعمه لمشروع داماك الخاص ببناء مجتمع عمراني مغلق يضم ناديا صحيا وملعب جولف يحمل العلامة التجارية لترامب. فيما تعمل روابط تجارية خليجية مع ترامب وشركات أمريكية أخرى قوية، حيث استوردت الولاياتالمتحدة بضائع وسلعا من بينها النفط بقيمة 32.4 مليار دولار من الدول الخليجية الست في 2015، كما أن المنطقة تعد أهم قاعدة عملاء لشركة بوينج وعدد من شركات الدفاع الأمريكية. في حين أنه، ولدى صناديق الثروة السيادية الخليجية استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في الولاياتالمتحدة، شخصيات عربية بارزة في عالم الأعمال كانت غاضبة من دعوات الحملة الانتخابية لترامب المطالبة بمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة عقب مقتل 14 شخصا في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا على يد زوجين مسلمين في ديسمبر 2015. من جانبه، وصف الأمير السعودي الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، التي تمتلك حصصا في شركات أمريكية من بينها سيتي جروب وتويتر ترامب بأنه "عار على أمريكا"، والذي كان من بين من هنأوه بالفوز يوم الأربعاء، وقال في تغريدة على تويتر "الرئيس المنتخب دونالد ترامب أيا كانت خلافات الماضي فقد قالت أمريكا كلمتها. تهانينا وأطيب التمنيات لرئاستكم". بينما هنأ أيضا رجل الأعمال والملياردير خلف الحبتور، والذي عمل مع ترامب في مشروع إنشاء توقف في 2008 حيث كتب في افتتاحية صحيفة محلية في أغسطس العام الماضي يؤيد ترشح ترامب للرئاسة، والذي تراجع عن ذلك التأييد بعد تعليقات ترامب بشأن المسلمين، وقال إن أموال الخليج ستخرج من الولاياتالمتحدة إذا فاز ترامب بالرئاسة. وفي حديث لمجلة أرابيان بيزنس يوم الأربعاء، أصر الحبتور على أن تصريحات ترامب بشأن المسلمين كانت لأغراض انتخابية فقط، وأنه سيخفف من حدة نبرته من الآن فصاعدا وهو أمر سيفتح الباب أمام إعادة بناء علاقات طيبة مع الخليج.