رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشير المصرى الناطق باسم الحركة ل«الوطن»: «حماس» حركة سرية.. وجزء من التنظيم الدولى للإخوان
700 ألف فلسطينى اجتاحوا سيناء فى حرب 2008.. ولم يبقَ منهم أحد

إذا كانت لديكم سيطرة على الأنفاق كما قال سامى أبوزهرى، فهل يمكن أن تمنعوا دخول العناصر التكفيرية المتطرفة؟
- لدينا سيطرة كاملة على الأنفاق، لضمان عدم دخول العناصر المتطرفة إلى غزة ومصر، والأنفاق فى قبضتنا، لمنع دخول ما هو محظور لدينا، ولا أشك أن معظم المصريين يتبنون خيار القضية الفلسطينية وأن العلاقة علاقة دم بين الشعبين، متمنين عدم زج المقاومة وحماس فى الخلاف الداخلى المصرى، وفيما يتعلق بالأنفاق فهى شىء استثنائى نتيجة الحصار الذى حرم الشعب من مقومات الحياة، ولا شك أن فى ظل إغلاق المعابر التجارية، سلك الشعب الأنفاق لتوفير غذاء أبنائه، وهذا مستمر منذ سنوات.
* حركة فتح قالت إن الأنفاق لا تخدم سوى «حماس» وإنكم تبيعون السلع ب5 أضعاف أسعارها.
- أعتقد أننا مع هدم الأنفاق فى حال وجود البديل، المتمثل فى خلع الحصار أو إقامة منطقة تجارية؛ فالأنفاق مهمة لأنها الشريان الوحيد، وتسليط الأضواء على ذلك باعتباره تهديدا؛ لأن هناك من يحاول خنق الشعب الفلسطينى، هم لا يستطيعون أن يقولوا ذلك فى الإعلام الفلسطينى وفى غزة؛ لأن الشعب يلفظ هذا الحديث الذى لا يستند إلى واقع وحقائق، ونحن حريصون على توافد الإعلام المصرى إلى غزة، للاطلاع على الأحداث والتفاصيل الحقيقية، بعيدا عن الفرقعات الإعلامية.
* «فتح» اتهمتكم بأنكم سلطة قمعية وقالت إن الشعب الغزاوى لا يستطيع أن يثور عليكم خوفا من هدم بيوته وقمعه.
- أعتقد أن قيادات «فتح» تشن حملة إعلامية، وبعض الإعلام المصرى ضد «حماس» لتشويه صورتها وإدخالها فى إطار الخلاف الداخلى المصرى، ما زاد فى الفترة الأخيرة بعد تولى «مرسى» الحكم، والهدف واضح، وهو إقحام حماس فى المشهد وإشعار الشعب أن تجربة «الإخوان» و«حماس» سلبية، كلهم يستندون إلى أكاذيب.
* فى ذكرى تأسيس «فتح» منذ شهرين خرج مليون و200 ألف إلى شوارع غزة احتفالا، فهل يعد ذلك استفتاء على شعبية «فتح»؟
- أن تسمح «حماس» ل«فتح» بتنظيم مؤتمرها فى غزة، فهذا حرية على خلاف الضفة، التى لا يسمح فيها ل«حماس» أن تصنع شيئا، فى ظل تعاون أمنى بين «فتح» وإسرائيل، بالتأكيد «فتح» تحاول أن تسقط الواقع المرير فى الضفة على قطاع غزة، وإذا تحدثنا بالأرقام فإن غزة يسكنها 1٫5 مليون، فكيف شارك فى مؤتمر «فتح» مليون مواطن؟ وإذا اعتمدت «فتح» على الإعلام اليهودى، فهذا مفخر لها، مراكز حقوق الإنسان هى المنوط بها الحديث عن اضطهاد حماس لأهل «فتح»، وستكتشف أن هذا غير صحيح، لأول مرة أسمع، بالعدد الخاص، بمقتل أعضاء فتح فى حماس، ولن أكرر النفى حتى لا تكون مساجلة بين حماس وفتح، فى ظل معرفة الجميع بالواقع، بعيداً عن التزوير وعدم الاستناد على حقائق.
* تملكون أجهزة مخابرات تعرف كل شاردة وواردة، هل لديها نفوذ داخل سيناء؟
- صحيح نمتلك أجهزة أمنية لمجابهة الاحتلال، وهذه الأجهزة حاربت، بكل قوة، العملاء على الأرض، وهناك حملة ضد التخابر، فى هذا الإطار وفق العمل القضائى التام المستقل، فى قطاع غزة، فيما يتعلق بالتعاون المشترك فى مصر، نحن عندما قُتل الجنود المصريون، أدنّا هذه الجريمة النكراء، وجرى تشكيل وفد أمنى من الفلسطينيين، والتقى مع الأمن المصرى للتعاون، وأدان «هنية» الحملة التى جرى شنها ضد الحركة، وأبدى استعداد الحكومة لمساعدة مصر فى التوصل إلى الجناة، وليس هناك أى وجود ل«حماس» خارج الحدود، واستراتيجيتنا أن الصراع مع العدو على الأرض داخل فلسطين، وليس خارجها، وعدم التدخل فى شئون الدول العربية، خاصة مصر، هناك رقابة على الأنفاق من الجانب الفلسطينى، كى لا يدخل إلا ما هو مسموح به، ليعزز لقمة العيش للشارع الفلسطينى فقط.
* لكن من المعروف أن هناك رابطا بين «السلفية الجهادية» فى سيناء وغزة.
- نتحدث عن حرص كامل من الحكومة الفلسطينية على وجود رقابة كاملة على الأنفاق، لو كان هناك أى خروج لأحد من القطاع، فسنقول إن الأطر الشرعية هى التى ستتحكم، ولا يوجد ما يسمى «السلفية الجهادية» فى غزة، لا توجد ظاهرة اسمها السلفية الجهادية، إن كان هناك بعض الأفراد فإنهم تحت الرقابة، كى لا يشكلوا أى ضرر لمصر وللفلسطينيين والتوافق بيننا وبين مصر، وما يخدم الشعبين يكون محل نقاش واتفاق، ونعتقد أن أى إرباك فى سيناء ضرر على غزة، ولن نسمح به؛ بحيث لا يكون أى فلسطينى على علاقة بالإرباك فى سيناء، وأى معلومات عن تورط فلسطينيين فى حالة الإرباك داخل مصر لا نسكت عليها، وعمليا لا يسمح لأحد أن يدخل غزة إلا عن طريق معبر رفح، وبالتالى لا يسمح بأن تدخل مجموعات سلفية مصر، الرقابة على الأنفاق تحول دون ذلك، إلا من خلال المحاولات الالتفافية على هذه الأنفاق، ومن يوجد فى غزة دون شكل قانونى يجرى ترحيله، خاصة إن كان يشكل خطرا على الوضع بين غزة ومصر.
* «أبوزهرى» قال إن الجانب الفلسطينى أدلى بمعلومات للجانب المصرى فى هذا الشأن.
- جاء وفد والتقى وتباحث حول مجريات الأحداث فى الساحة المصرية، وعلى الحدود، وكل ما يفيد الجانب المصرى من معلومات كان موضوعا على الطاولة، لكن لم يردنا من جانب مصر أى أسماء فلسطينية متورطة، هناك تعاون مشترك، ولكن لا يوجد أى اتهامات من جانب مصر لأى من الفلسطينيين فى أى أحداث فى مصر.
* كلامك يعنى أن لديكم معلومات، كما يعنى أنكم متنفذون فى سيناء!
- كل ما يفيد جرى وضعه على الطاولة، لكن فى المقابل لم تسلم مصر أى أسماء مطلوبة للتحقيق معها إلى الجانب الفلسطينى، نعم التعاون بين مصر وفلسطين ليس بالشكل المستمر، فلا توجد لجان مستمرة مشكلة بين الجانبين، لكن هناك شكوكا حول تورط فلسطينيين فى الاعتداء على الجنود المصريين، وساعتها تواصلنا وقدمنا المعلومات. وطبيعى فى أى دولة عندما تحدث جريمة على حدود دولتين، يكون هناك تعاون بين الدولتين، للوصول إلى الحقيقة، لكن أن يصل الأمر لاتهام فلسطينيين، فى سابقة لم تحدث من قبل، فهو ما نضع عليه علامات استفهام، فالشائعات تستند لمصادر وهمية، وليست مصادر رسمية، سواء أمنية أو سياسية، حتى تصريح مجلة «الأهرام العربى» يتنافى مع تصريحات الجيش بأن التحقيقات لا تزال جارية، فكيف تصل وسائل الإعلام إلى حقائق قبل جهات التحقيق، وصاحب الشأن يقول إن التحقيق ما زال جاريا إلى الآن، والاتهام كان لقيادات موضوعة على قوائم اغتيال من جانب الصهاينة، بعضهم وقف خلف اعتقال الجندى اليهودى «شاليط»، لمصلحة من يتم وضعهم تحت طائلة الاستهداف مرة أخرى؟
* أيمن نوفل كان يهرب أسلحة من مصر لغزة، أليس هذا اعتداء على السيادة المصرية؟
- نقلت وسائل الإعلام المصرية على لسانه ما ينفى الاتهامات الموجهة إليه، فلم يثبت بأى قرار مصرى قضائى أن «نوفل» تدخل فى الشان المصرى، وقد خرج من السجن، كما خرج الآخرون بفعل الثورة والحراك الشعبى، وجرى اعتقاله على يد الجيش الثانى فى الإسماعيلية، ثم الإفراج عنه، و«أيمن» قال إنه مستعد للمثول أمام القضاء المصرى إذا كانت هناك اتهامات حقيقية موجهة إليه.
* ألم تطلبه جهات سيادية وقضائية حتى الآن؟ وإن طلبته فهل يستجيب؟
- لم توجه له تهمة واستدعاء حتى الآن؛ لأنه ليس متهما بشىء أصلا، هل الرئيس محمد مرسى مطلوب؟ فقد كان معتقلا سياسيا قبل الثورة وهرب، ولم يكن سجينا جنائيا، بل إن القضاء صدق بالإفراج عن أيمن نوفل والمعتقلين السياسيين الذين كانوا معه، وكانت مباحث أمن الدولة ترفض ذلك، ليس هناك اتهام مباشر ل«أيمن» وكان هناك وعد بالإفراج عن «نوفل» من السلطات قبل الثورة بسنتين.
* لكنه اتهم بأنه كان يهرّب أسلحة إلى غزة، و«أبوزهرى» اعترف بأن تهريبه السلاح لغزة «شرف لا ننكره»!
- ليس عندى معلومات عن أيمن نوفل، لكن ليس هناك مرور لقطاع غزة إلا من مصر، أى شخص يريد الدخول لغزة ليس له إلا مصر كممر وحيد.
* عندما منع الجيش حاويات السولار المهرب عبر الأنفاق، قال أحد قيادات الإخوان إن حماس تستغل حالة الانفلات الأمنى، وتقف ضد مصالح مصر من أجل مصالحها، وإنها تقوض مشروع النهضة؟
- ضاحكا: لم أطلع على التصريح، لكن دعنى أقل إن هناك حالة تضخيم وتهويل للوضع فى غزة، سكان غزة يبلغون مليونا ونصف المليون نسمة، نحن لم نتعب مصر فى عهد مبارك رغم الآلام التى تعرضنا لها، ورغم تضييق الخناق، ولم نتدخل فى الشأن المصرى، وعندما اقتحمنا الحدود مرتين عامى 2005 و2008 بفعل الخنق، الذى تعرض له الشعب الفلسطينى، ودخل 700 ألف فلسطينى من غزة إلى سيناء، لم يثبت أن فلسطينيا واحدا بقى هناك، ينبغى ألا تقلق مصر من الشعب الفلسطينى، وينبغى أن نسخر الشعب الفلسطينى وغزة ليكونا مع الجيش المصرى العظيم، حامى الجبهة الشمالية المصرية من العدو الصهيونى، الذى بدأ مشروعه يتقوقع وينحسر بعد أن اندحر من قطاع غزة، وكان يحلم بإقامة دولة إسرائيل الكبرى، الممتدة من النيل إلى الفرات، وأقول إن مصر الثورة كانت شريكة لنا فى انتصارنا فى معركة حجارة «السجيل»، بخلاف حرب 2008، التى أعلنت فيها الحرب على غزة من القاهرة، بعد زيارة تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينذاك، لكن هذه المرة أعلن الانتصار فى هذه المعركة من القاهرة، بعد أن توصلنا إلى اتفاق تهدئة بشروط المقاومة، على لسان خالد مشعل وعبدالله رمضان شلح، وبالتالى إذا كانت مصر تشكل سندا وظهيرا للشعب الفلسطينى، فلا يمكن أن نخون مصر، ولم نخنها يوم أن كان النظام يوجه إلينا السهام فى عهد مبارك، فكيف نخونها فى ظل هذه العلاقة الأخوية، فى ظل الثورة المصرية، التى أمكن لنا من خلالها أن نوقع اتفاق المصالحة، الذى كان متعثرا لسنوات ما قبل الثورة، فأمكن لنا أن ننجز صفقة تبادل الأسرى، وأن نفرج عن ثلث أسرانا «1500 أسير»، والذى كان متعثرا لمدة 5 سنوات، وأن نحصل على اتفاق تهدئة هو الأكثر إنجازا من الاتفاقات السابقة.
* «الحرازين» قال إن رفع العلم الفلسطينى فى الشيخ زويد فى سيناء كانت له دلالة بأن هناك طموحا فى امتلاك الأرض؟[Image_2]
- من الذى رفع العلم؟ أليست كل السيناريوهات مفتوحة على مصراعيها، وأن يكون من اتهم حماس برفع العلم، هو الذى يقف وراء رفع العلم، لإثارة المشاكل والبلبلة؟ هناك تهويل وتضخيم لهذه القصة، والعلم الفلسطينى يُرفع فى التحرير أثناء الثورة.
* قلتم إن مبارك وجه لكم سهاما، فى حين أن تصريحاتكم عنه قبل ذلك كانت إيجابية؟
- لم نشن حملة على مبارك قبل ذلك أصلا، لكن نتحدث الآن عن المقارنة بين الواقعين، فأتحدث لك دون توجيه رغم الآلام التى كنا نعانيها فى عهد مبارك لم نغير استراتيجيتنا تجاه الشأن الداخلى المصرى، فهل يمكننا أن نتدخل الآن فى مصر لنحرج الرئيس مرسى، بعد الثورة المصرية، التى نحسب أن الشعوب إذا ما عرفت طريقها إلى اختيار قياداتها، ستعرف طريقها إلى تحرير فلسطين، باعتبارها القضية المركزية؟ وأنا لا أريد التعرض للنظام السابق، فنحن على مسافة واحدة من كل الأطراف المصرية، كما أننا على مسافة واحدة من الإسلاميين كما الليبراليين والشيوعيين.
* هل يمكن أن تذكر لنا إيجابية واحدة لمبارك؟
- لا تقل لى سلبيات وإيجابيات، فلكل شخص له إيجابياته وسلبياته.
* إذن قل لى إيجابيه واحدة؟
- لست معنيا بذلك، لكن كل شخص مسلم له إيجابياته وسلبياته.
* «فتح» اتهمتكم بأنكم جزء من مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكى الذى تشارك فيه قطر؟
- علاقتنا بقطر أفضل من علاقة فتح بإسرائيل، ولا مقارنة بالتأكيد، أما عن الفوضى الخلاقة فيعرف الجميع من الذى أخرج هذا المصطلح، إنها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، وهل كانت حماس على تواطؤ مع الإدارة الأمريكية لإحداث هذه الفوضى الخلاقة؟ أعتقد أن هذا المصطلح كان شائعا عند الشعب الفلسطينى، بعد الانتخابات الفلسطينية، ورفض التسليم لحركة حماس بنتائج الانتخابات، وماشاب قطاع غزة من فوضى أثارها محمد دحلان، الذى قال «هرّقص حماس 5 بلدى»، معروف لدى الشعب الفلسطينى أن هذه هى الفوضى الخلاقة على الأرض، نحن أصحاب مشروع مقاومة، وإذا كانت المقاومة هى الفوضى الخلاقة فنعم المقاومة، التى تقودها حماس ضد العدو الصهيونى، لكن أعتقد أن مقاومتنا رشيدة، وتمضى وفق رؤية سياسية وجهادية لتحرير أرضنا، وهى التى استطاعت أن تحرر قطاع غزة، وهى المستمرة حتى تحرير بقية الأرض بفضل الله عز وجل، ولأول مرة فى تاريخ الصراع تضع هذه المقاومة 5 ملايين صهيونى تحت نيران صواريخها.
* من أجل ماذا تدعمك قطر؟ وما يدفعها لزيارة غزة دون رام الله؟
- أعتقد أن حركة حماس تنفتح على كل الدول العربية والإسلامية، وهناك علاقات مفتوحة ومعروفة، وهناك علاقات غير معروفة، بالنسبة إلينا لا إشكالية أن تكون علاقتنا معلنة مع الجميع، باعتبار أن قضية فلسطين هى قضية الكل، العربى والإسلامى، ونثمن موقف كل من دعم غزة ومن وقف مع قطاع غزة فى ظل حلقات الحصار، أعتقد أن معظم الدول العربية والإسلامية أمدوا غزة بمقومات الصمود والثبات، وهذا كان له فضل على غزة للصمود على الحصار وانتصارها على العدوان بفضل الله سبحانه وتعالى.
* لكن بأى هدف تدعم قطر «حماس»؟ هل من أجل تحرير القدس؟
- يبنغى ألا توضع القضية دوما فى إطار محاور، كانوا يضعون حماس ضمن محور سوريا، وعندما انسحبت حماس من سوريا لرفضها سياسة النظام تجاه الشعب، بدأوا يتحدثون عن محور آخر، لسنا ضمن محور آخر، نحن محورنا الأمة العربية والإسلامية، وقضيتنا معنيون أن نكون منفتحين فيها على كل الأمة، وإذا كانت قطر تدعمنا فمعظم دول الخليج تدعمنا، بما فيها الإمارات، التى أعلنت استعدادها لأن تقيم مدينة للأسرى المحررين، الذين قارعوا العدو الصهيونى.
* تتهمون دحلان بأن له أصابع فى شن حملة عليكم؟
- أعتقد أن أصابعه ليست بعيدة، كأصابع حركة فتح كلها، بما فى ذلك قيادات الحركة فى رام الله، وأعتقد أن الوثيقة التى نشرت فى الرسالة التى وُجهت من رئيس المخابرات ماجد فرج إلى الرئيس محمود عباس، كانت واضحة فى هذا الأمر، وأنا أحيلكم إليها، فقد تمت صياغة بيانات باسم الجناح العسكرى لكتائب القسام من خلال هؤلاء.
* لكن هناك وثيقة نشرت أيضاً تثبت أن حماس أدخلت عناصرها لمساندة نظام مرسى فى مصر؟
- كانت مزوّرة وهناك 3 وثائق صاغتها حركة فتح، وجهاز الأمن الوقائى، ليثبتوا تورط حماس فى الشأن الداخلى المصرى، وأشرف على ذلك ضابط فى الأمن الوقائى اسمه أحمد عبدالحليم أبوشوقه، وكان فى غزة ثم هرب إلى الضفة الغربية بمعاونة الصهاينة بعد الحسم، وهو الذى أرسل هذه الوثيقة على «إيميلات» حركة فتح قبل أن تنشر.
* تتقاربون بشكل ملحوظ مع إيران فى ظل اتهامات لحركة الجهاد بأنها نافذة التشيع إلى غزة، فهل ترى أن التقارب المصرى الإيرانى سيكون على حساب القضية الفلسطينية؟
- هذه العلاقات سياسية دبلوماسية، وأعتقد أن أهل مكة أدرى بشعابها، ومن حق كل دولة أن تربط العلاقات السياسية والدبلوماسية التى تراها فى صالحها.
* كنتم تتعللون بتضييقات الثورات العربية عليكم ل«عمالتها لأمريكا»، فهل عادت لتقدم لكم تلك الثورات ما تطمحون إليه من إنهاء الحصار؟
- هناك أدبيات قائمة، دورنا فى فلسطين أن نبقى جذوة الجهاد قائمة إلى أن تجرى التحولات فى المنطقة العربية، بحيث تكون سندا للمقاومة والتحرير، ولاشك أن دول الثورات منشغلة فى مشاكلها، لكن أعتقد أن انعكاسات هذه الثورات عاجلا أم آجلا ستكون فى صالح القضية الفلسطينية، وكما صبرنا على مدار 67 عاما، سنصبر إن شاء الله تعالى، إلى أن تستقر هذه الثورات ونرى نتائجها وانعكاساتها.
* زار خالد مشعل مكتب الإرشاد الأسبوع الماضى، فلماذا تصمم حماس على إخفاء مثل هذه الزيارات؟ ولماذا ليس لديكم مراقب عام لإخوان فلسطين؟
- وهل هذه تهمة كبيرة، ما زالت حركتنا «سرية»، فمن يقود حركة حماس اليوم فى غزة، هل هو معلن؟ هل أعلنت حماس ذلك؟ من هو قائد حماس فى الضفة الغربية؟ لا ليس معلنا، وبالتالى فإن حركة فتح تريد منا أن نكشف أسرار التنظيم، لمصلحة من؟ لمصلحة الاحتلال بشكل مباشر.
* هل حماس جزء من إخوان مصر؟
- حماس جزء من التنظيم الدولى.
* ليس هناك مراقب عام لإخوان فلسطين، هل يعنى هذا أنكم جزء عضوى من تنظيم الإخوان أو ذراع عسكرية له؟
- من هو جهاد الحرازين، الدكتور أيمن الرجب كان يتحدث معى بالأمس، وقال أنتم اتهمتمونا بأننا من يسرب الوثائق التى تدعى اتهام المصريين لكم، وبلاش ندخل المصريين بيننا.
* سامى أبوزهرى قال إن هناك أعضاء فى أجهزة الأمن الوقائى وراء الحملة عليكم؟
- هل هناك متحدث رسمى، كجهاد الحرازين، وأيمن الرجب، يتحدث بهذا الشكل، هذا تحليل وليس له أن يحلل، لا يجوز لسياسى ناطق باسم فتح أن يدخل فى إطار التحليل، يجب أن يعلم أن حركة حماس تتبع منهج السرية، خاصة بعد اغتيال قياداتها، وهناك العديد من المناصب لا يعلن عنها وحماس ليست جزءا من تنظيم الإخوان فى مصر بل هى جزء من تنظيم الإخوان العالمى.
* تنظيم الإخوان له مراقبون، فأين مراقبكم العام؟
- لنا خصوصية وليس بالضرورة أن يكون لنا مراقب لأن هناك كثيرا من المناصب غير معلنة.
* وماذا عن زياراتكم لمكتب الإرشاد؟
- ليس لنا أى علاقات سرية بالإخوة فى مصر على المستوى السياسى، علاقتنا بالجميع مفتوحة، ففى الوقت الذى زار فيه خالد مشعل مرشد الإخوان، زار عمرو موسى وحمدين صباحى، نقف على مسافة واحدة ولسنا جزءا من الصراع الداخلى وندعو وسائل الإعلام لتحرى الدقة والمهنية.
* من الذى منع إنشاء مكتب سياسى لحماس فى القاهرة: الجيش أم المخابرات أم الرئاسة؟
- لم نناقش هذه المسألة حتى هذه اللحظة.
* تردد أن بينكم وبين الجيش حساسيات فى سيناء بسبب هدم الأنفاق.
- علاقتنا بالجيش المصرى إيجابية، لم تمر بأى مرحلة توتر، والتواصل والتنسيق قائمان فى بعض المحطات، لا شك أن هدم الأنفاق أمر مزعج، بحكم أنه يشدد الخناق على غزة، ونحن طالبنا الجهات السياسية والأمنية بوقف هدم الأنفاق، واعتبار أن هذه الحالة استثنائية، إلى أن نتوافق على بديل لذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.