تجلس على كرسي مستقيمة، تضبط زوايا رأسها لتواكب الصورة الملتقطة لها، ويذهب ابن خالتها بعد أيامٍ قليلة لاستلامها فيجد لون العينين مختلفًا، وهي طريقة اعتمدها المصورون في "استديوهات التصوير الفوتوغرافي" وأحبها كثيرون، إلا أنها صنعت شغفًا داخل هذا الشاب في العام 2004 الذي لم تكن التكنولوجيا اجتاحت البيوت وقتها، وصمم على معرفة كيفية صنع ذلك ليتعرف على برنامج ال"فوتوشوب". وبعد ما يقرب من 12 عامًا من العمل يصبح أول مصري وعربي يحظى بوضع صورة من تصميميه كغلاف للبرنامج الأشهر "أدوبي فوتوشوب سي سي 2017"، حيث ظهر على واجهة البرنامج، في مؤتمر Adobe MAX بالولايات المتحدةالأمريكية، خلال الإعلان عن حزمة برامج شركة أدوبي الأمريكية للعام الجديد، وأذاع الفنان المصري فيديو الإعلان عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك". عمرو الشامي مصور فوتوغرافي وفنان رقمي مصري، شغفه برنامج "فوتوشوب" حبًا وتطلعًا وفضولًا، وظل ينقر في كل ما شمله برنامج فوتوشوب ليعلم بداية كيف يدخل صورة إليه ومن ثَم كيف يمكنه تغيير ما بها، فتحمَّلت أذناه طيلة هذه السنوات عبارات محبطة ومثبطة لهمة السعي وراء عمل استحوذ على تفكيره، لذا لم يحظ بشهرة في مصر قدر مكانته في العالم الغربي. شخص محاط بالصخور يقف في حلقة مفرغة، وصف الغلاف الذي صممه الشامي بعنوان "السقوط"، ويروي الفنان المصري، ل"الوطن"، كيفية اختيار الصورة، مشيرًا إلى أن الشركة تتبع جميع الأعمال الفنية كل عام عبر موقع الفنانين الإلكتروني، وتم اختيار الصورة من أعماله التي ينشرها عبر موقعه الإلكتروني ويمتلك مقومات فنية وتقنية عالية جدًا إلى جانب الانتشار بين الناس، وهو ما حاز عليه عمله الفني "سقوط". وحصلت شركة "فوتوشوب" على حقوق نشر العمل الفني وكذلك حقوق الدرس الخاص بصنعه، ويشير الشامي إلى أن الشركة تعتبر العمل المختار هو مَن استطاع صاحبه تحقيق كل شيء يملكه البرنامج فيه "استعمل البرنامج لآخر حاجة"، وتعرض طريقة عمله بعد ذلك، والاستفادة منه في التسويق للبرنامج. وطلبت شركة "Adobe" من الفنان المصري الالتحاق بها في العام 2014 بعدما شاهدت عمله الفني "العفاريت"، وبدأت في التواصل الشخصي معه وضمته في فريق عمل يضم 16 فنانًا من أفضل الفنانين الرقميين ال"art digital" في العالم لعمل مشروع كبير، تاركين له حرية تنفيذ عمله الفني فخرج لهم ب"السقوط"، الذي عُرض في المؤتمر العالمي "Adobe Max". تعد "العفاريت" علامة مميزة في أعمال عمرو الشامي، والتي تمتاز بدرجات اللون الأزرق، موضحًا أن استخدام هذه الدرجات تأتي من عشقه للون الأزرق حد الهوس به، ولن ينحيه ذلك عن فكرة "العفاريت" الأساسية التي لقيت ناجحًا بالخارج واعتبارها مدخلًا أساسيًا للأطفال في "تكبير الفكرة" لعمل فيلم كارتوني بها على خطى "أفلام ديزني". الفنان المصري عمرو الشامي
