شنّ خطباء السلفيين والإخوان هجوماً حاداً على المعارضة، وقال خطيب سلفى إن المعارضين الذين اشتبكوا مع الإخوان فى المقطم مشكوك فى إسلامهم ومموّلون، فى حين قال خطيب إخوانى إن البلاء فى مصر سببه ذنوب الشعب لا الحاكم، مطالباً الشعب بالتوبة. فى المقابل، هاجم خطباء من وصفوهم بشيوخ وعلماء النفاق والمصلحة، واعتبروهم متاجرين بالدين، وفتح إمام مسجد النار على الرئيس محمد مرسى، متهماً إياه بتسهيل التشيع. وفى القليوبية، قال الشيخ ناصر الدين حسين، إمام وخطيب مسجد أبوبكر الصديق ببنها، أحد أهم مساجد السلفيين بالقليوبية، إن من حاصروا المساجد واعتدوا على إخوانهم، فى إشارة لأحداث المقطم مشكوك فى إسلامهم ومأجورون ينفذون مخططاً يموله الشيعة الروافض والصهاينة واليهود. وأضاف أن من أقدموا على هذه الفعلة يعملون على تقسيم البلاد بمساندة مجموعة من المنافقين الذين يرون أن الإسلام هو من فرّق بين أبناء الوطن، معتبراً أن الفُرقة التى تشهدها مصر سببها العلمانيون والليبراليون، وقال: «وما يحدث الآن هو مخطط مستورد من الخارج لتقسيم البلاد». كما شن الشيخ ناصر هجوماً حاداً على الإعلام، ووصفه بأنه وسيلة لهدم المجتمع، متهماً الإعلاميين بتلقى تمويل خارجى لهدم وتقسيم مصر. وفى سياق متصل، قال الخطيب الإخوانى حسام الدين مصطفى، خطيب مسجد البريد بالخارجة بالوادى الجديد، إن البلاء الذى نزل بمصر لم يأتِ إلا بذنب، مصداقاً لقول النبى صلى الله عليه وسلم (ما نزل بلاء إلا ذنب ولا يُرفع إلا بتوبة)، وأوضح أن البلاء الذى لحق بمصر إنما هو من ذنوب المصريين، وليس من ذنوب الحاكم، ولن يُرفع هذا البلاء إلا بتوبة نصوحة عامة، فلنتُب جميعاً حتى يرفع الله عنا ما نحن فيه من بلاء. وفى كفر الشيخ، قال الشاب أبوالعز الزواوى فى خطبته بمسجد آل عمران بالحامول، إن العلوم الدنيوية كالفيزياء وغيرها لا فائدة منها، وإن شباب اليوم مهتمون بالأفلام والمسلسلات، ونسوا حق الله عليهم. وهاجم خطيب مسجد المعداوى ببيلا، الأحزاب السياسية وقال إنها تبعد الناس عن منهج الله. فى المقابل، شن الشيخ بسيونى جويلى، خطيب الجمعة بمسجد الفتح بمدينة إيتاى البارود، هجوماً حاداً على من سماهم «علماء النفاق والرياء والمصلحة»، مؤكداً أنهم يحاربون الدين ويتاجرون بالإسلام من أجل الدنيا، ومن أجل مصالح ضيقة وأغراض شخصية فانية. وفتح خطيب الجمعة بمسجد الفتح بكفر الدوار، النار على نظام الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بسبب قيام النظام الحاكم بفتح الباب على مصراعيه أمام المد الشيعى فى مصر. قال خطيب الجمعة إن نظام الرئيس محمد مرسى يسهّل لشيعة إيران التغلغل والنفوذ داخل مصر، مؤكداً أننا كمسلمين سنقف بكل قوة لصد هذا المد الشيعى الذى يمثل خطراً كبيراً على الإسلام. من جهته، انتقد الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، الخطاب الدينى الحالى، وقال إننا نشأنا على فهم وخطاب دينى مغلوط قدم حق الدين على حق الإنسان، استدلالاً بحديث ضعيف أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «يا ابن عمر دينك دينك، إنما هو لحمك ودمك»، وجعل كل شىء هو الشعائر العبادية كالصلاة والصيام والحج والعمرة، وسائر الشعائر الدينية، وهكذا شاعت ثقافة توهم أن من يقدم مصالح الدين على مصالح الإنسان هو الفائز يوم القيامة. وأضاف: الإسلام يبرأ من كل خطأ أو فهم يحط من قدر الإنسان أو يجعله فى المرتبة الثانية ولو كان لحساب الدين. من جهته، انتقد الشيخ عبدالله عبدالقوى خليفة، خطيب مسجد المحطة بالمنيا، التباطؤ فى تطهير مؤسسات الدولة، وقال إن جميع مؤسسات الدولة لم تُطهَّر حتى الآن، وإن «مصر مش لاقية ناس تخاف عليها»، محذراً من خطورة الوضع الراهن الذى تمر به البلاد من انفلات أمنى وأعمال عنف وشغب وانقسام. وأضاف الشيخ أن هناك متآمرين على هذا البلد يحرصون على مصالح إيران وأمريكا وإسرائيل أكثر من حرصهم على مصالح مصر. وفى أسوان، اعتبر الشيخ محمد عبدالعزيز، مدير أوقاف أسوان، فى خطبته بالمسجد الجامع بمدخل مدينة أسوان، أنه لا يوجد انفلات أمنى، إنما هو انفلات أخلاقى فى المقام الأول، خاصة بعد أن انتشرت الأسلحة البيضاء والنارية فى الشوارع.