صعد تنظيم الإخوان، من موقفه تجاه قوى المعارضة، وجبهة الإنقاذ، وطالب الرئيس محمد مرسى، باتخاذ إجراءات استثنائية ضدها، بعد اجتماع لمكتب إرشاد الإخوان، أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، المرشد العام، ناقش الإجراءات القانونية التى اتخذها التنظيم تجاه أحداث المقطم، الجمعة الماضى، وقرر الاستمرار فى ملاحقة قيادات جبهة الإنقاذ، السياسيين والإعلاميين المعارضين للنظام، قانونياً، فيما كشف حزب الحرية والعدالة، عن نيته تقديم بلاغات جديدة، للنائب العام، عن أحداث العنف أمام مقاره. وعقد مكتب الإرشاد، اجتماعه أمس، تحت حماية وزارة الداخلية، التى كثفت من وجودها الأمنى أمام المقر، ودفعت ب4 سيارات أمن مركزى، وأمناء وأفراد الشرطة، لحمايته من الخارج، ورصدت «الوطن» حضور محمد طوسون، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، إلى المقر، وكان معه قانون الجمعيات الأهلية، كما حضر ممدوح الحسينى، ورجل الأعمال عبدالرحمن الشرقاوى، عضوا مجلس شورى الإخوان. وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية للحرية والعدالة ل«الوطن»: «الإخوان قررت دعم أى قرارات استثنائية يتخذها الرئيس محمد مرسى، وأبناء التيار الإسلامى سينزلون إلى الشارع، دعماً ومساندة لقراراته». فيما طالب المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا للحزب، الرئيس مرسى، باتخاذ عدد من الإجراءات الاستثنائية للحفاظ على الوطن، لأن هناك حالة من «السياسة العفنة» يمارسها البعض من شأنها تخريب البلاد، حسب قوله. وقلل محمد زيدان، المتحدث باسم الحزب، من أثر الدعوات الإلكترونية للتظاهر غداً أمام مكتب الإرشاد، قائلاً: «الإخوان لن تستنفر شبابها الجمعة أمام مكتب الإرشاد، والداخلية هى المسئولة عن حمايته، ونحن نرحب بالحوار مع القوى السياسية الوطنية، لكن القوى الأخرى التى انتهجت العنف، مثل جبهة الإنقاذ، وحزب الدستور، والتيار الشعبى، فيصعب على الإخوان الحوار معهم»، لافتاً إلى أن الإخوان ستنظم مليونيات عمل عبر حملة «معاً نبنى مصر». وقال فيصل السيد، عضو اللجنة القانونية للحزب: «من الوارد تقديم بلاغات جديدة ضد بعض الشخصيات إذا ما ظهرت أدلة جديدة، ولن نكتفى بالبلاغ المقدم ضد 169 شخصية»، فيما أكد الدكتور محمد شحاتة، عضو اللجنة القانونية للحزب، أن «البحث فى الفيديوهات التى سجلت الأحداث، لا يزال مستمراً، وهناك بلاغات أخرى ستُقدم ضد بعض الشخصيات خلال ساعات، بعد توثيق مشاركتهم فى الأحداث». ودعا الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى ل«الحرية والعدالة»، شباب التنظيم، لتوجيه غضبهم فى مساره الصحيح، بفضح المعتدين عليهم، ومن أسماهم ب«المجرمين وتعقبهم قانونياً»، مقترحاً أن يشكلوا مجموعات لفضح كل من ساهم بطريق مباشر أو غير مباشر فى تلك الجرائم، فى محيط سكنه أو عمله، وجمع الأدلة التى تدينهم، ونشرها على الملأ، حتى لا يخفى أحد الحقيقة. ومن جانبه، قرر مكتب الإرشاد بدء لقاءات «وضوح الرؤية»، لامتصاص غضب شباب الإخوان، واستيعاب ثورتهم، بعد تهديدهم بالتصعيد، واستقالة بعضهم من التنظيم على أثر اعتداءات المقطم، وعدم وجود أحد من قادة الإخوان بينهم. وقالت مصادر إخوانية، إن التنظيم يسعى لعقد لقاء موسع بين «المرشد» و«الشاب»، خلال أيام، فيما قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، ل«الوطن» إن الشباب غاضبون، لأنهم من تصدوا للضربة التى حاول البعض توجيهها للمجتمع، لكن لقاءات «وضوح رؤية»، ستبدأ خلال أيام لتوضيح حقيقة الأمور لشباب الإخوان. وزار مسئولو الشُعب الإخوانية فى المدن والقرى، الشباب الرافض لأحداث المقطم، لتوجيه رسائل ودية، مفادها أن الإخوان فى أزمة حالياً، والمشروع الإسلامى مهدد، وعلى الجميع التكاتف لصد الهجمات العدائية، لضمان استمرار الرئيس مرسى، ومواصلة مشروعه النهضوى فى السلطة. وقال محمد أحمد، من شباب الإخوان فى المنوفية، الذى أصيب فى جسده ورأسه خلال أحداث المقطم، إن مسئولى الإخوان فى شعبته، زاروه بعد إصراره على الاستقالة من التنظيم، وحاولوا تهدئته والحديث عن صعوبة الموقف السياسى حالياً، وأن المشروع الإسلامى مهدد بسبب البلطجية، والدولة العميقة، ونصحوه بالتكاتف مع الجميع خلف «مرسى»؛ لحمايته ودعمه وإنجاح الثورة.