اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، قرار القمة العربية بمنح الائتلاف السوري المعارض مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع منظماتها، واعتبار الائتلاف الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري بمثابة خطوة رمزية، لكنها في غاية الأهمية في الصراع السوري المستمر منذ عامين والذي أودى بحياة ما يزيد عن 70 ألف شخص حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن جلوس رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس، للمرة الأولى على مقعد سوريا في قمة الدوحة بقطر، أثار غضب الحكومة سوريا المحاصرة، وقد طالب الخطيب على الفور الحصول على اعتراف دولي واسع النطاق بالمعارضة السورية بما في ذلك اعتراف الأممالمتحدة كجزء من المساعي الرامية لتضييق الخناق على الرئيس بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الشيخ معاذ على أن شعبه هو الوحيد الذي يحدد من يحكم البلاد، واصفا قرار جامعة الدول العربية بإنه جزء من استعادة الشرعية التي تم سلبها من الشعب السوري، وقالت الصحيفة "إنه حتى قبل شغل معاذ الخطيب لمقعد سوريا في القمة، قام الأسد بشن هجمات وحشية على شعبه تحسبا لخطوة من هذا القبيل". وأضافت "إن معاذ أبلغ الوزراء بأنه طلب من حلف شمال الأطلسي "الناتو" مد نطاق صواريخ الباتريوت، الذي نشرها في جنوب تركيا لتشمل الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا، حيث لاتزال قوات المعارضة عرضة لهجمات سلاح الجو السوري إلا أنه ليس هناك أية إشارات تفيد بأن الناتو سيستجيب لهذا الطلب". من ناحية أخرى قالت الصحيفة الأمريكية أن حالة النزاع داخل مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيماوية لا تزال عالقة حتى الآن، حيث تريد روسيا إرسال محققين لمعرفة من المسئول عن استخدام هذه الأسلحة في هجمات الأسبوع الماضي على حلب، حيث تتبادل كل الحكومة والمعارضة السورية الاتهامات حيال هذا الأمر.