أعلنت محافظة البحيرة، حالة الاستنفار بجميع الوحدات المحلية وشركتي المياه والصرف الصحي والكهرباء والري والصرف والميكانيكا، استعدادا لموسم الشتاء والأمطار الغزيرة والسيول المتوقعة، تفاديا لآثار وتداعيات كارثة السيول التى ضربت المحافظة نهاية العام الماضى، وخلفت وراءها خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، علاوة على تدمير منازل وأراض زراعية. وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإقليم، إنه يتابع على مدار اليوم، استعدادات وجاهزية محطات رفع الصرف الزراعى لموسم الشتاء، وعملها بجودة وكفاءة كاملة، لاستيعاب تصرفات المياه الزائدة حال الأمطار الغزيرة، مشيرا إلى أنه تفقد أمس، مصرف الخيرى بمركز دمنهور، بداية من قرية "بسطرة" وحتى نهاية المصرف مع مصرف إدكو، ووجّه الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، بتكثيف أعمال النظافة ورفع المخلفات على جانبى المصرف. وأشار إلى أنه تفقد محطة صرف الخيرى والتى تضم 4 وحدات رفع منها واحدة احتياطي، حيث يتم الانتهاء من الأعمال المدنية لحماية المحطة من ارتفاع مناسيب المياه عن طريق عمل سملات خرسانية لحجز المياه وعدم دخولها للمحطة، مع إنشاء قواعد خرسانية لرفع وحدات الطوارىء الخارجية عليها. كما تفقد سلطان خلال جولته، سحارة الدفع النفقى الجديدة على مصرف طرد الخيرى أسفل ترعة المحمودية، واطمأن على جاهزيتها لاستيعاب جميع تصرفات الرى الزراعى، وواصل جولته بتفقد مصرف الخيرى حتى مصبه فى مصرف إدكو، ووجّه بتطهير المصرف من ورد النيل بداية من كبارى الزاوية والمهاجرين وحتى كوبرى المنشية، إضافة إلى محطة رفع الزاوية على مصرف الديب لنقل مياه الصرف من مصرف الزاوية إلى مصرف الخيرى، والتى تضم محطتى ديزل تعمل بكفاءة عالية لرفع مياه الصرف الزراعى بالأراضى المحيطة. وأوضح المحافظ، أن غرفة العمليات وإدارة الأزمات والطوارىء بديوان عام المحافظة، تعمل على مدار الساعة، وتتلقى تقارير غرف العمليات الفرعية بالمدن والمديريات، للتأكد من الاستعداد التام لجميع الجهات المعنية بالتعامل مع الأمطار والسيول. وشدّد المحافظ، على جاهزية جميع المعدات التى تم تزويد الوحدات المحلية بها، لشفط وطرد المياه والمراجعة الدورية والمستمرة لصفايات وبلاعات المطر، للتأكد من عملها بكفاءة عالية، مع استعداد محطات الصرف الزراعى ومراجعة كفاءة جميع وحداتها. كما وجّه بضرورة المتابعة المستمرة لرؤساء المدن ونوابهم ورؤساء القرى والشركات وقيادات الرى والصرف، للأماكن التى ضربتها السيول خلال العام الماضى، والأماكن المحتمل حدوث سيول بها، مع المتابعة المستمرة للموقع الإلكترونى الخاص بالتنبؤ بحالة الطقس والأرصاد الجوية والتوقعات بسقوط الأمطار.