سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتذار «نتنياهو» لتركيا: «الجهاد» و«ليبرمان» يرفضان.. و«حماس» تعتبره انتصاراً مسئول فى «حماس»: «أردوغان» أبلغ «مشعل» أن صفقة الاعتذار تشمل فك الحصار عن غزة
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، اعتذار إسرائيل لتركيا عن المجزرة التى ارتكبتها بحق سفينة التضامن التركية «مرمرة»، وهى فى طريقها إلى غزة، انتصاراً وهمياً لأنقرة. وقال الشيخ خالد البطش، القيادى البارز بحركة الجهاد، إن هذا الاعتذار اللفظى «مسموم» سيجر الويلات، وجاء بضغط وإلحاح من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على إسرائيل، لفك العزلة عن الاحتلال وتجديد التعاون الأمنى والسياسى والعسكرى مع تركيا. كما ندّد وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان، باعتذار نتنياهو ل«أردوغان»، ووصف هذه الخطوة ب«الخطأ الكبير الذى يضرب معنويات الجيش» الإسرائيلى، وهو ما أشار إليه موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، وقال إن نتنياهو اختار إرضاء الرئيس الأمريكى على حساب الجيش الإسرائيلى. فيما اعتبرت حركة «حماس» اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتركيا، انتصاراً وإنجازاً كبيراً لتركيا، بنجاحها فى فرض شروطها على الاحتلال وإرغامه على الرضوخ والإذعان. وقالت «حماس» إنه من المرات القليلة التى يضطر فيها الاحتلال الإسرائيلى إلى الاعتذار. وقالت النائبة العربية فى الكنيست حنين زعبى، إن الاعتذار الإسرائيلى لتركيا غير كافٍ، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى عملية اقتحام البحرية الإسرائيلية للسفينة، مشيرة إلى أن نتنياهو اعتذر عن الجريمة الصغرى، وهى قتل الناشطين، لكن عليه الاعتذار عن الجريمة الكبرى، وهى حصار غزة. وصرّح مسئول فى حكومة «حماس» بغزة، أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أبلغ، فى اتصال هاتفى مساء الجمعة، رئيس المكتب السياسى ل«حماس»، خالد مشعل، بالاعتذار الإسرائيلى، على أساس استجابة إسرائيل للشروط التركية الثلاثة: الاعتذار عن جريمة قتل المتضامنين الأتراك، وتحمُّل المسئولية، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى، قدّم اعتذاره ل«أردوغان»، عن مقتل تسعة أتراك خلال هجوم إسرائيلى على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة عام 2010، وأعلن «أردوغان» قبوله الاعتذار. وتعد تسوية هذه الأزمة، التى أثّرت بشكل سلبى على العلاقات الإسرائيلية - التركية، منذ نحو ثلاث سنوات، هى النجاح الأبرز للرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال زيارته إلى إسرائيل.