قال مسؤولون عسكريون، إن معارك ضارية اندلعت الليلة الماضية بين المتمردين اليمنيين والقوات الموالية للحكومة على طول الحدود مع السعودية رغم هدنة مدتها ثلاثة أيام من المقرر ان تنتهي مساء اليوم. وأضاف مصدر عسكري، أن طائرات قوات التحالف التي تقودها السعودية لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي قصفت ما يشتبه بأنه منصات لاطلاق الصواريخ تابعة للمتمردين شرق صنعاء في وقت متأخر الجمعة. وتأتي الغارات الجوية بعد اعتراض صواريخ باتريوت لصاروخين أطلقهما المتمردون الخميس فوق مأرب، شرق العاصمة التي يسيطرون عليها. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن وقف إطلاق النار "هش لكن يتم الالتزام به إلى حد كبير"، داعيا جميع الأطراف "إلى ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد، والإلتزام الصارم بوقف إطلاق النار مدة 72 ساعة". وبدأ سريان الهدنة قبل منتصف ليل الأربعاء للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن حيث قتلت الحرب الآلاف وخلفت الملايين من المشردين والجوعى. وأضاف الشيخ أحمد، في بيان، أنه يجري إتصالات مع الطرفين في محاولة لتمديد وقف إطلاق النار من أجل "إيجاد بيئة مواتية لسلام دائم" في اليمن. والتقى، مساء اليوم، نائب الرئيس علي محسن الأحمر في الرياض، وفقا لوسائل الأعلام الرسمية. وقال الأحمر، إن القوات الحكومية "تمارس ضبط النفس"، وشدد على أن هناك أوامر ب"الالتزام بالهدنة واحترام جهود الاممالمتحدة". لكنه إتهم المتمردين بارتكاب 449 خرقا في غضون 24 ساعة بعد سريان وقف اطلاق النار. وقتل المسؤول البارز، في التمرد حسن الشرفي في اشتباكات على الحدود ليل الجمعة في محافظة صعدة الشمالية، معقل الحوثيين المدعومين من ايران. وأكد مسؤول عسكري، أن المتمردين سيطروا على اثنين من التلال في منطقة علب الحدودية من القوات الحكومية التي كانت تقدمت في وقت سابق انطلاقا من السعودية. والهدنة هي السادسة منذ تدخل قوات التحالف التي تقودها السعودية في مارس العام الماضي لدعم الحكومة هادي بعد سيطرة الحوثيين على اجزاء كبيرة من هذا البلد الفقير.