قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون إن الرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أحسن صنعاً عندما قدم اعتذاراً لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بغرض تجاوز تداعيات أزمة السفينة "مرمرة" وإعادة تطبيع العلاقات الثنائية. ورفض أيالون، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، موقف وزير الخارجية السابق والرئيس الحالي للجنة الخارجية والأمن البرلمانية أفيجدور ليبرمان، الذي اعتبر الاعتذار الإسرائيلي خطأً. وأشار المسئول الإسرائيلي السابق إلى أنه كان هناك صيغة مماثلة لطي ملف النزاع مع تركيا طرحت قبل عامين، إلا أن رئيس الوزراء التركي كان قد رفضها في حينه، مرجحاً تغيير الأخير موقفه حالياً بسبب الانتقادات الدولية التي تعرض لها عقب تصريحه بأن الصهيونية تعتبر جريمة ضد الإنسانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد انتقد أوائل مارس الجاري تصريحات رئيس الوزراء التركي بشأن الصهيونية، ووصفها بأنها "تشهير وقذف أسود للصهيونية". يذكر أن تلك هي المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحاً لنظيره التركي خلال أشهر طويلة تلت واقعة الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية "مرمرة" التي استهدفت كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2010. ومنذ ذلك الحين، أخذت العلاقات بين الحليفين الاستراتيجيين في التراجع رغم المحاولات التي بذلتها الولاياتالمتحدة لمنع فقدان إسرائيل لحليف قوي مثل تركيا في منطقة الشرق الأوسط.