يواجه اللاجئون بصورة عامة في ألمانيا مشكلات كبيرة في تعلم اللغة وإيجاد سكن مناسب ومن ثم الاندماج في المجتمع، وبالنسبة للاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة فتكون معاناتهم أكبر بكثير. قصة اللاجئ العراقي قاسم مثال حي على ذلك.يعاني اللاجئ العراقي قاسم من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، والذي جعله مقعدا ولا يتحرك سوى عبر كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة. وهرب قاسم من العراق إلى ألمانيا وفيها قدم طلبا للجوء. وذكرت صحيفة "تورينغر ألغيماينه" الألمانية أن قاسم يعيش في شقة مشتركة مع عراقيين، لكن شقته غير مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه استخدام المطبخ والحمام دون مساعدة الآخرين. والتقت الصحيفة الألمانية بميشائيل غيرنر مسؤول الاندماج ومساعدة اللاجئين في حزب اليسار في المدينة الذي ذكر أن قاسم يعاني من العزلة بسبب عدم تمكنه من الحركة بسهولة. ووصف قاسم خ للصحيفة حالته قائلا:" أود بسرور الذهاب إلى المدرسة لكنني لا يمكنني ذلك. والبيت أصبح مثل السجن بالنسبة لي". وذكر غيرنر أن قاسم يحتاج إلى "شقة مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وفرصة للذهاب إلى المدرسة لكي يتعلم الألمانية". فيما ذكرت مايا أيشلر المتطوعة لمساعدة اللاجئين انه لا يمكن القبول بهذه المعاملة لقاسم. ونوهت أن اللاجئين المحيطين بقاسم كونوا له شبكة من المعارف والعلاقات لكي يساعدوه في حياته اليومية. ولولا هذه المجموعة لكانت أصبحت حالته أكثر سوءا. أما المسؤولة الاجتماعية الخاصة بقاسم في المدينة فأشارت من جانبها إلى أنه هنالك القليل من الشقق المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة. وذكرت بأنها ستدرس حالة قاسم. ز.أ.ب/ع.ج.م