وصفت المذيعة المحجبة في القناة الرابعة البريطانية، فاطمة مانجي، رفض هيئة الرقابة الإعلامية شكواها ضد محرر صحيفة "ذا صن"، كلفن ماكينزي، بأنه "مخيف". ووفقا لموقع ال "بي بي سي" عربي، هاجم ماكينزي، محرر "ذا صن" السابق، المذيعة في ويليو الماضي، قائلا: "إنه ينبغي ألا يُسمح لمراسلة ترتدي الحجاب تغطية هجمات نيس الإرهابية". وقالت مانجي، إن تبرئة منظمة معايير الصحافة المستقلة "إبسو" ساحة ماكينزي دلت على وجود "فترة عصيبة" ضد الأقليات. غير أن ماكينزي قال إن ثمة "نقاش قانوني" يتعين إجراؤه بشأن ارتداء الصحفيين الرموز الدالة على معتقداتهم. وفي بيان للمنظمة، قال ماكينزي: "أوافق بنسبة مئة في المئة أنه ينبغي ألا يُمنع المسلمون من تغطية أي خبر." وأضاف: "لكن ثمة نقاش قانوني بشأن ما إذا كان من المناسب أن يرتدي الصحفيون رموزا بارزة تدل على معتقداتهم الدينية على الهواء، لاسيما أثناء تغطية أخبار لها زاوية دينية". وألمح ماكينزي، إلى أنه بشأن هذه القضية منذ عدة سنوات، عندما بحث مسؤولو هيئة الإذاعة البريطانية شكل الملابس المناسبة التي ينبغي على الصحفيين ارتداؤها. وأضاف ماكينزي: "دعونا لا نغفل حقيقة أنه بالنسبة للكثيرين، من بينهم المسلمون، يعد الحجاب رمزا للاستعباد والظلم للمرأة. ففي بعض البلدان، تُهاجم النساء بدنيا وتعتقل ويزج بهنّ إلى السجن لعدم تغطيتهن رؤسهن". كما قالت مانجي: "اعتقد حقا أن كلفن ماكينزي بوسعه كتابة مقال يلمح فيه إلى أنني بطريقة أو بأخرى متعاطفة مع مرتكب الهجوم الإرهابي، وأنني بطريقة أو بأخرى لست مثل البقية هنا، وأنني من الآخرين، وهو ما يعني أن الآخرين عرضة للهجوم." وأضافت مانجي: "كان مزعجا بما فيه الكفاية أن أجد صورتي في أكثر الصحف قراءة في بريطانيا بجوار عبارة هجوم إرهابي إسلامي". وتابعت: "كان مزعجا بما فيه الكفاية أن أكون آخر ضحية لخطاب كلفن ماكينزي. لكن، لنعلم الآن أنه تلقى الضوء الأخضر من هيئة الرقابة على الصحافة، وبالفعل أضحى هذا الوقت العصيب على الأقليات، لاسيما المسلمين، أمرا مخيفا." وأضافت: "تلقت اتصالات خاصة من أفراد يعملون في ذا صن وفي مؤسسات صحفية بريطانية قالوا إنهم شعروا بالإحراج والخزي بسماح ماكينزي بنشر مثل هذه الكراهية".