عقدت لجنة المنافذ الحدودية المصرية السودانية اجتماعا بمدينة أبو سمبل السياحية، برئاسة السفير محمد السيد عباس، المشرف على قطاع التعاون العربي والإفريقي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي بمصر، رئيس الجانب المصري، والسفير رحمة الله محمد عثمان، وكيل وزارة الخارجية بجمهورية السودان، رئيس الجانب السوداني، وبمشاركة نحو 50 شخصية من المستشارين والمختصين في المجالات المختلفة بمصر والسودان لعرض ومناقشة كافة أوجه التعاون والتبادل التجاري بين البلدين. صرح بذلك المهندس مبارك علي، رئيس مدينة أبو سمبل السياحية، الذي أشار إلى أن أعمال اللجنة تضمنت معاينة مبانٍ ومنشآت منفذ "أشكيت – قسطل" على الجانبين المصري والسوداني، لافتاً إلى أن اللجنة أعربت عن تقديرها لما تم من إنجاز للأعمال الإنشائية في الجانب المصري من إقامة منشآت ومباني خدمية وإدارية ليصبح المنفذ جاهزا للتشغيل اعتبارا من الشهر القادم، فيما وعد الجانب السوداني باستكمال الإنشاءات في أقرب وقت ليتسنى تشغيله أيضا في نفس التوقيت، وهو ما اتفق عليه الجانبين خلال الاجتماع، مع تحديد موعد افتتاح وتشغيل المنفذ خلال الشهر القادم من خلال القنوات الدبلوماسية، وعقب الانتهاء من إقامة المنشآت والمباني والكرفانات على الجانبين. وأضاف مبارك، أن اللجنة قامت أيضا بمعاينة منفذ أرقين البري، والطريق المؤدي إليه ووعد الجانب المصري بالانتهاء من أعمال رصف هذا الطريق نهاية العام الحالي، فيما وعد الجانب السوداني بالانتهاء من رصف هذا الطريق من أرقين إلي دنقلا مع نهاية شهر مايو القادم، كما وافق الجانب السوداني على أن تكون مبانيه ومنشآته لهذا المنفذ في مواجهة المباني والمنشآت المصرية، وأن تكون البوابات متقابلة على النحو الذي ييسر حركة التبادل التجاري وعبور الأفراد على أن يتم التنسيق بين خبراء البلدين في هذا الخصوص، موضحا بأن الجانبين اتفقا أيضا على عقد اجتماع في أقرب وقت بين مسؤولي المرور في البلدين للاتفاق على تفاصيل ترتيبات استخدام المنفذين، والمستندات المطلوبة سواء بالنسبة لسيارات الركاب أو سيارات نقل البضائع بجانب موافقة الجانب السوداني على نقل الحالات المرضية الحرجة من الجانبين إلى مستشفى وادي حلفا لقربها من منفذ "أشكيت – قسطل"، مشيرا إلى أن اللجنة اتفقت على عقد اجتماعها الرابع على ضوء تجربة تشغيل منفذ "أشكيت - قسطل" ولمتابعة رصف طريق وإنشاء مباني منفذ أرقين.
