استهدف مفجر انتحاري خيمة عزاء في بغداد اليوم السبت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، حسبما ذكرت الشرطة العراقية ومسؤولون في مستشفى. وقع الهجوم في حي الشعب قرب موعد الغداء، بحسب مسؤولين، رفضوا ذكر أسمائهم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في بيان حملته وكالة أنباء أعماق التابعة له. وقال حسين كاظم، مالك متجر ملابس قريب، إن الانتحاري نسف متفجراته داخل خيمة العزاء، ما تسبب في انفجار كبير. وشاهد كاظم عددا كبيرا من القتلى والجرحى، والكثير من السيارات المشتعلة، وأضرارا واسعة لحقت بالسوق المحلية، ومن بين القتلى كبار سن وأطفال وبعض النساء، وأضاف أنه أغلق متجره للمساعدة في نقل الجثث والمصابين إلى المستشفى. وقال "الوضع الأمني ليس جيدا بالمرة، هذه الأحداث الكبيرة تقع مرة أخرى، خاصة في الأحياء السكنية الفقيرة". وشهد العراق العديد من التفجيرات في الأشهر الأخيرة، لكن عدد القتلى في معظمها كان أقل من حصيلة ضحايا هجوم اليوم السبت. وفي يوليو، أسفر انفجار سيارة ملغومة في منطقة تسوق شعبية بحي الكرادة وسط بغداد عن مقتل نحو 300 شخص ما أجبر وزير داخلية البلاد على الاستقالة. يأتي هجوم السبت بينما تستعد قوات الأمن العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمالي البلاد وثاني أكبر مدنها، والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال اللواء نجم الجبوري رئيس قيادة عمليات نينوى وأحد كبار العسكريين المشرفين على عملية الموصل، "إن كل القوات مستعدة، إنهم فقط بانتظار أوامر رئيس الوزراء، أعتقد أن داعش يعلم أن تلك هي نهايته في العراق". ومن المتوقع أن تكون عملية الموصل هي الأعقد حتى الآن بالنسبة للجيش العراقي، الذي لايزال يعيد بناء وتنظيم صفوفه بعد الهزيمة النكراء الذي تكبدها بوقوع المدينة في أيدي التنظيم المتطرف منذ عامين. ويتوقع أن يشارك نحو 30 ألف جندي في المعركة.
