سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تشيد «برج الحراسة» فى «قلعتها بالمقطم» قبل زحف «رد الكرامة» «الإرشاد» يتحول لثكنة عسكرية تحت حماية 15 سيارة مصفحة وأمن مركزى.. ومناوشات بين المتظاهرين والأمن
كثف تنظيم الإخوان أعمال البناء والصيانة الخاصة ببرج الحراسة الموجود عند البوابة الخلفية، للمركز العام للتنظيم بالمقطم، أمس، وذلك قبل مظاهرات الجمعة المقبل، التى تنظمها قوى ثورية ضده تحت عنوان «رد الكرامة». وتحول شارع 10 الذى يضم مقر مكتب الإرشاد إلى ثكنة عسكرية، ووجدت ما يقرب من 15 سيارة مصفحة وأمن مركزى. وقالت مصادر إخوانية: إن الإخوان أصدرت تعليمات محددة لشبابها المكلفين بحماية «مكتب الإرشاد» بعدم التدخل فى أى عمليات تصدٍ للمتظاهرين وترك عملية تأمين المقر بالكامل لقوات الأمن، وعدم التدخل إلا فى حالة اقتحام المقر بالفعل وانسحاب الشرطة. وقال وليد خطاب، عضو اللجنة الإعلامية للإخوان بالمقطم ل«الوطن»: «إنهم راضون عن أداء الداخلية فى عملية تأمين مقر مكتب الإرشاد، والوزارة عملت شغل كويس»، مشددا على أن سيناريو تدخل شباب الإخوان للتصدى للمتظاهرين لن يتكرر ما دامت الشرطة تؤدى واجبها، ونفى ما تردد عن إخلاء الإخوان لمقرها وتسليمه للداخلية. وشهد محيط مكتب الإرشاد، أمس، ومساء أمس الأول هدوءا حذرا من قبل المتظاهرين والشرطة، وتوافد عشرات المحتجين على مكتب الإرشاد للتظاهر ضد سياسة تنظيم الإخوان دون وقوع أى مشاحنات بينهم وبين قوات الشرطة. ودخل المتظاهرون فى مناقشات مع رجال الشرطة طالبوهم خلالها بعدم حماية مكتب الإرشاد، وألا يعترضوا طريقهم، مما جعل رجال الأمن يطالبونهم بالمظاهرات السلمية وعدم اللجوء إلى الحرق والتخريب، وأنهم بدورهم لن يعترضوهم فى المظاهرات. وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان والمرشد ومنها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«يسقط الإخوان الإرهاب»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان». ورغم الهدوء طيلة المساء فإن بعض الشباب تجمع فى الساعة الحادية عشرة، مساء أمس الأول، وألقوا الحجارة والطوب على قوات الشرطة، مما جعلهم يردون بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، حتى نجحت فى ذلك فى تمام ال12 مساءً. وشهد مكتب الإرشاد هدوءا تاما، أمس، وتولى بعض شباب الإخوان إغلاق أبوابه من جميع النواحى، بينما حضر فى تمام الساعة ال1، من صباح أمس، بعض أهالى الشباب والأطفال المختفين منذ الاشتباكات بعد سماعهم بأنهم محتجزون لدى قوات الأمن المكلفة بالحراسة وهو ما نفاه الضباط. وحتى مثول الجريدة للطبع، أطلق عدد من القوى الثورية، دعوات للتظاهر، مساء أمس، أمام مقر الإخوان بالمنيل، اعتراضاً على اعتداء شباب الإخوان على المتظاهرين والصحفيين.
