قالت الدكتورة فيفيان فؤاد، منسق الاتصال والتدريب في البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، إطلاق حملة توعوية لمناهضة ختان الإناث بمحافظات الجمهورية لما لها من ضرر نفسي وجسدي للمرأة المصرية بالتزامن مع حملات تطعيمات الأطفال في وزارة الصحة ابتداء من نوفمبر المقبل. وأضافت في تصريح خاص ل"الوطن": هناك عدد من المتطوعين يرفقوا الزائرات الصحيات اللذين يقدمون خدمات التطعيم بالمنازل والمدارس لتوعية بمخاطر ختان الإناث وما له من مضاعفات طبية جسدية عاجلة على الفتاة مثل: النزيف والآلام الشديدة، التي قد تسبب الصدمة العصبية والالتهابات الحادة في موضع الختان وتلوث الجرح الناتج عن الختان وكسور في العظام ناتجة عن تحركات الطفلة العنيفة وتشوه أعضاء التأنيث الخارجية. وأشارت إلى أن المتوفر في الغالبية العظمى من الوحدات الصحية في المحافظات، مطويات ورقية بالمضاعفات الطبية الآجلة للختان مثل احتقان بالحوض وآلام عند الجماع والتهابات مزمنة بالمجاري البولية وصعوبة أثناء الجماع وصعوبة أثناء الولادة، إلى جانب الأضرار النفسية مثل الشعور بالنقص وخوف المرأة من العلاقة الزوجية وإثاره السلبية على الحياة الزوجية، وقد تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية بين الزوجين، بجانب شعور المرأة بالقهر والمهانة والخوف مما ينعكس على وضعها الاجتماعي وشعورها بالذات. وأشارت إلى أن انتشار المتوقع لختان الإناث أقل مستوى في المحافظات الحضرية (31%) والوجه البحري (34%) والقبلي 51% وبنسبة أعلى في ريف الوجه القبلي (75%)، مشيرة إلى أن نسب الختان انخفضت من 82% في 1995 إلى 58% خلال المسح السكاني الصحي، لافتة إلى حدوث انخفاض في نسب الفتيات في الفئة العمرية 0 -17 سنة واللاتي ذكرت أمهاتهن أنهن تم ختانهن بالفعل في وقت المسح من 28 % في عام 2005 إلى 18% في عام 2014.