سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لطمة انتخابية جديدة للجماعة: فوز الناصريين واليساريين ب"الصحفيين" والإخوان خارج الخدمة «رشوان»: نجاحنا لمواقفنا النقابية وليست السياسية.. و«البلشى»: استكمال لنتائج اتحاد الطلاب.. و«سلامة»: أخشى على المهنة من التحزب
أثارت نتائج انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين مساء أمس الأول، ردود أفعال واسعة، بعد فوز ضياء رشوان، ومرشحى التيار المستقل والناصرى واليسارى، وخسارة المرشحين المحسوبين على قوائم التيار الإسلامى وتنظيم الإخوان، ورأى صحفيون فوز الناصريين واليساريين بمثابة استكمال للثورة ورد على محاولات الإخوان لتقييد المهنة، فيما قال آخرون ممن يحسبون أو ينتمون للتيار الإسلامى والإخوان، إن التيار اليسارى يروج أنه فاز على التيار الإسلامى، فى حين أن الإسلاميين لم يخوضوا الانتخابات، وقالوا إنهم يحاولون الترويج لبطولات وهمية. وكان رشوان فاز بإجمالى أصوات 1280 صوتاً، متفوقاً على أقرب منافسيه عبدالمحسن سلامة، الذى حصل على 1015، فضلاً عن فوز التيار اليسارى والناصرى وعلى رأسهم كارم محمود وخالد البلشى وعلاء ثابت وأسامة داود وجمال عبدالرحيم وحنان فكرى. وقال عبدالمحسن سلامة، عقب خسارته منصب النقيب، إن الانتخابات حدث بها تزييف للديمقراطية، خصوصاً فى ظل إلصاق انتمائه للإخوان، مضيفاً: «أخشى على النقابة من الحزبية والصراعات السياسية». وأضاف ل«الوطن»، أن ثلثى أعضاء الجمعية العمومية لم يحضروا، وحال حضورهم كان سيصبح النقيب بأغلبية الأصوات، موجهاً التحية للجميع. وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إن فوزه جاء لرؤيته النقابية وليست السياسية، وإن كلمته التى ألقاها جاءت لتعبر عن قرارات الجمعية العمومية للصحفيين، مطالباً الجميع بالخروج من الدائرة المغلقة والمناطحات والتشكيك فى الانتخابات والتركيز على قضايا المهنة. واعتبر خالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين، نتائج الانتخابات، أنها استكمال لأهداف ثورة 25 يناير، وامتداد لنتائج اتحاد الطلاب التى خسرها الإخوان باكتساح، مضيفاً: «الصحفيون لديهم اقتناع أن التيار الإخوانى قيد حرية الصحافة والإعلام»، مشيراً إلى أن فوز جمال عبدالرحيم، رد على إقصائه من رئاسة تحرير الجمهورية وعدم تنفيذ حكم القضاء. وقال الكاتب الصحفى أحمد طه النقر، إن النتيجة النهائية هزيمة ساحقة للإخوان، ودليل على أدائهم الكارثى وفشلهم، واستبعد أن يتحول المجلس لجبهة إنقاذ جديدة أو أن يغلب عليه الطابع المعادى للنظام على حساب المهنة، قائلاً: «طالما الجمعية العمومية حاضرة فلن يتمكن المجلس من اتخاذ قرار خاطئ أو بمفرده». فى المقابل، قالت نجوى طنطاوى عضو المجلس الأعلى للصحافة، إن حصولها على 611 صوتاً، إنجاز تفتخر به خاصة فى ظل وجود اختلاقات لقوائم وهمية وادعاءات بأنها تنتمى لقائمة الإخوان، وأوضحت أن قائمة الأعضاء الفائزين هى القائمة التى جرى إعدادها فى أحد المقاهى بالزمالك، وقالت إن قوائم الإخوان التى روجوا لها كانت وهمية لضرب الكفاءات المهنية المستقلة، واتهمت كارم محمود سكرتير النقابة، بتسخير موظفى النقابة فى خدمة دعايته الانتخابية. وقال الكاتب الصحفى هانى صلاح الدين، المنتمى لتنظيم الإخوان، إن التيار اليسارى يحاول الترويج بأنه فاز على التيار الإسلامى والإخوان، فى حين أن الإسلاميين لم يخوضوا الانتخابات، قائلاً: «يحاولون الترويج لبطولات وهمية كعادة اليساريين الحنجوريين»، مضيفاً: «الانتخابات شهدت حالة كبيرة من العزوف العام واليسار كان ينافس نفسه».