بعيدا عن عيون الصحافة ووسائل الإعلام، اختارت قيادات الإخوان فندق فيرمونت مصر الجديدة ليكون مقرا لاجتماعاتهم السرية مع أعضاء الفريق الرئاسى للرئيس محمد مرسى من حين إلى آخر، وقبله كان مقرا دائما لعقد المؤتمرات الصحفية للمرشح خيرت الشاطر، ثم المرشح محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية. «الوطن» بحثت فى سر اختيار قيادات الإخوان لهذا الفندق، فكانت كلمة السر أنه ملك لشركة خليجية تسمى شركة «الخليج مصر للفنادق والسياحة»، ومن حين إلى آخر يلتقى فيه قيادات مكتب الإرشاد رجال أعمال من الخليج. ويوجد بالفندق جناح كبير مخصص لقيادات الإخوان، وتحديدا المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وبهذا الجناح قاعة اجتماعات مغطاة ضد الصوت، لمنع تسريب تفاصيل الاجتماعات. ويضم الفندق 558 غرفة و38 جناحا، ومن أبرز رواده: «الشاطر» وحسن مالك والدكتور أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب رئيس الجمهورية، وأيمن على، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية، والدكتور ياسر على، مدير مركز معلومات مجلس الوزراء، وخالد القزاز، سكرتير رئيس الجمهورية، وحاليا المستشار إيهاب فهمى، المتحدث باسم الرئاسة. وأثناء الانتخابات الرئاسية كان «الشاطر» يلتقى «مرسى» بشكل دائم، وبعد دخول الأخير للقصر أصبح «الشاطر» يلتقى «عبدالعاطى» و«الحداد» والدكتور محيى حامد، مستشار رئيس الجمهورية، داخل الفندق، كما يعقد نائب المرشد لقاءات له مع الإسلاميين فى الجناح المخصص للإخوان. وشهد الفندق ما سُمى «اتفاق فيرمونت» أثناء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، عندما أسست الجبهة الوطنية لدعم «مرسى» ضد منافسه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الخاسر، واتفق المرشح مرسى مع أعضاء الجبهة على وثيقة كان من أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى من جميع القوى الوطنية، وتحقيق توازن فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وهو ما لم يتحقق، ما أدى إلى فشل «اتفاق فيرمونت».