أكد الدكتور عبدالله المصلح، أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمملكة العربية السعودية، أن مصر كانت وستبقى الحصن القوي للإسلام والأمة الإسلامية، ودعا لنبذ الخلافات والعنف. وأضاف المصلح، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الإعجاز العلمي في القرآن والسنة"، الذي ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الزقازيق على مدى يومين، بحضور المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، والدكتور محمد عبدالعال، رئيس جامعة الزقازيق، أن أمة الإسلام لن ينضب منها الخير لأن الله كفل لها ديمومتها وتكفل بحفظ كتابها سر الإعجاز في بقائها واستمرارها، مشيرا إلى أنه رغم ما تعرضت له الأمة من مكائد ودسائس، إلا أنها لن تندثر ولن تهلك. وتابع أن الأمة الإسلامية صاغها الله وكرمها وجعلها خير أمة أخرجت للناس بفعل الخيرات واجتناب المنكرات، لافتا إلى أن سبب ضعف المسلمين كامن فيهم أنفسهم وليس بيد عدوهم، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وقال المستشار حسن النجار إن مصر لا تنقصها موارد ولا إمكانيات، مؤكدا أن ما يربك المشهد في المرحلة الحرجة التي نمر بها الآن هو فقدان القيم، حيث توجد مستشفيات ومدارس ومحاكم وأقسام شرطة وإدارات، وكذلك يوجد أطباء ومعلمون وقضاة وضباط وموظفون، إلا أننا فقدنا الطب والعدل والتعليم والأمن. وأضاف النجار: "إنني ألمح الإعجاز النهضوي في قرآننا العزيز من خلال آية واحدة، هي قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. وأكد الدكتور محمد عبدالعال أننا لسنا بصدد إثبات صحة القرآن من عدمه، مشيرا إلى أن "هناك حقائق هي أصول العلم، والقرآن أيدها وأثبتها، ولكن ليس الهدف الجري خلف كل بحث تجريبي لنسقطه على القرآن، فما يثبته العلم بحثيا في يوم قد يتغير في يوم آخر، ومجالات التدليل على هذا كثيرة، فكل علم بشري قابل للتغيير، بل قد ينقلب إلى ضده على يد نفس العالم، أما الشيء الثابت الصحيح الوحيد الذي لا يتغير ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو القرآن الكريم؛ لأنه جاء من عند الله بواسطة أمين وحي السماء، ونزل به على قلب من لا ينطق عن الهوى". وتمنى عبدالعال أن يخرج المؤتمر لنا وللبشرية بما يعود بها إلى الرشاد والطريق الصحيح، خاصة أننا في مصر بل في العالم أجمع نمر بحالة اضطراب وتخبط وفوضى تعصف بالجميع، والبشرية الحائرة في أمَسِّ الحاجة إلى من يأخذ بيدها إلى طريق الجادة والعودة إلى الرشاد، مشددا على أن ذلك لن يكون "إلا بكتابكم العظيم، فأخلصوا وتفانوا واجتهدوا لتخرجوا لنا بما نقود به البشرية إلى الحق المبين، من خلال درر الإعجاز العلمي في الكتاب المبين".