قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن خلافنا عن الراحل جمال عبد الناصر تحول إلى الاختلاف حول المستقبل، موضحًا أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو فاشلتين ولم يحدث ما يؤكد التغيير بداية من القمامة في الشارع حتى طريقة الحكم، مضيفًا:" الجيل الحالي عاش تلك الثورتين الفاشلتين، ولكن هناك ثورة 52 التي حولها عبد الناصر من انقلاب إلى ثورة، واستطاع تغيير الشعب المصري بصورة جذرية وكاملة سواء وافقنا أو رفضنا تبدلاته وتطوراته التي كانت ثورية بامتياز". وأضاف عيسى، خلال برنامجه "لدى أقوال آخرى"، على شبكة "نجوم أف إم"، أن عبد الناصر غيّر بالكامل واستطاع مثلًا سحب الأراضي من كبار الملاك ووزعها على صغار الفلاحين، وجعل التعليم مجاني حتى الثانوية العامة، والجامعة، وجعل المرأة تشارك في التصويت بالانتخابات، عكس الانتخابات المزورة أيام انتخابات الملكين فؤاد الأول وفاروق. وأشار الإعلامي، إلى أن عبد الناصر مّكن المرأة من تولي الوزارة وجعلها تدخل في الحياة السياسية والاجتماعية، وقضى على جماعة الإخوان، وأمم قناة السويس ، حيث أن مصر تغيرت في 14 عامًا من حكم ناصر بشكل كامل وأحدث ثورة كاملة. وتابع:" عكس اللي عملوا ثورتين ومقدروش يعملوا أي مكاسب ويحدثوا تغييرات تقلب المجتمع وأقصى إنجاز حققنا هي تغيير سعر المترو، وحتى الأسعار غليت ونظام الحكم زي ماهو، وأي تغيير نحاول إنجازه ملهوش أي طعم أو تأثير بعد ثورتي يناير ويونيو".