دائمًا تعلن الجمعيات الخيرية، عن فتح باب التبرعات لها، عن طريق النقود والملابس والدم وغيرها، ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، طرق يجب أن تتبعها تلك الجمعيات، لتكون أكثر فاعلية، والذى قامت بكتابته المحاضره في علم النفس "كلوديا هاموند". وجاءت النصائح كالتالى: - يجب ألا تعتمد على الصور النمطية: فقد طلب باحثون في جامعة "ألبرتا" من الناس زيارة مواقع أنشئت لأغراض البحث، ووصفت الخيارات لرعاية طفل حوصرت أسرته في انهيار طيني، أو خلال حدوث موجات المد العاتية تسونامي. وفي بعض تلك المواقع كان الأطفال في الصور يتصفون بالوسامة جدًا، وفي بعضها الآخر كانوا متوسطي الجمال إلى حد كبير. وعندما تحدث الوصف عن فقدان الطفل لمنزله ووالديه نتيجة كارثة طبيعية، فإن مظهر الطفل لم يحدث فرقًا، ولكن عندما كانت الظروف ليست مأساوية إلى ذلك الحد، فإن الأطفال الأجمل كانوا في وضع سيء، إذ حكم عليهم بأنهم أكثر ذكاء وقدرة على مساعدة أنفسهم. ويقترح مؤلفو البحث على الجمعيات الخيرية، أن تستخدم عمدًا إضاءة أقل تعاطفًا في الصور الفوتوغرافية، إذا كانت تسعى إلى جمع مبالغ أعلى. - لا تركز دائمًا على قصص فردية عندما تقع كارثة كبيرة: قد يكون من الصعب تخيل ما يحدث على أرض الواقع تمامًا، لذا فإن جامعي التبرعات كثيرًا ما يروون لنا قصة شخص ما، لأن ذلك يساعدنا على التعاطف مع الناس في ورطتهم. وتبدو تلك فكرة جيدة، فإننا نضع أنفسنا مكانهم، وندرك مدى فظاعة الحياة بالنسبة لهم، وبالتالي نتبرع ببعض المال على أمل تخفيف آلامهم، بيد أننا نسمع الكثير من القصص الفردية الآن، لدرجة أن مثل تلك الروايات قد تبدأ تفقد تأثيرها. - اختر كلماتك بعناية: إن تغيير كلمة واحدة فقط، قد يحدث فرقًا في التبرعات، التي تجمعها جمعية خيرية. فقد أجرى الإخصائي النفسي "نيكولاس غوجوين" تجربة في 14 مخبزًا في منطقة "بريتاني"، ووضعت خلال تلك التجربة علبة قصديرية لجمع الأموال على كل منضدة، ووضع عليها ملصق يحتوي على معلومات عن جمعية خيرية تعمل في "توجو" في غرب أفريقيا، وكانت الملصقات على العلب متطابقة، باستثناء كلمة واحدة. إذ كتب على ثلث الملصقات على العلب أن "التبرع = المحبة"، وعلى الثلث الثاني أن "التبرع = المساعدة"، أما الثلث الأخير فقد كتب عليه فقط كلمة "التبرع". وعندما أحصى علماء النفس الأموال، وجد أن العلب التي على ملصقها كلمة "محبة" احتوت على حوالي ضعفي الأموال، التي احتوت عليها العلب، التي كتب على ملصقها "مساعدة". ويشير الباحثون، إلى أن كلمة الحب تثير مشاعر التضامن والتعاطف والدعم، وهو ما دفع الناس لأن يكونوا أكثر سخاء. - اجعل التبرعات علنية: كل منا يرغب في تقديم نفسه على أنه طيب وكريم، في دراسة أجريت عام 2010، قدم لمجموعة المشاركين فيها مبلغ من المال، وقيل لهم إن بإمكانهم الاحتفاظ بالمبلغ كاملًا أو اختيار تقاسمه مع إحدى الجمعيات الخيرية، التي اختيرت من بين قائمة محددة.